كمال أبورية لـ"النهار": أخشى على العالم تداعيات ما بعد كورونا

قال الفنان المصري كمال أبورية "إن العالم يتعرض لوباء شرس، ونحن في مصر نحمد الله لأن الدولة اتخذت الإجراءات الاحترازية المناسبة لهذه الظروف الصعبة التي يعيش فيها العالم أجمع بعد تفشي فيروس كورونا".

وأكد أبورية في تصريحات خاصة لـ"النهار" أن "المعدلات المصرية للإصابة بفيروس كورونا مقبولة عالمياً بالنسبة لعدد السكان، فتقريباً هناك 12 إصابة من كل مليون مواطن، عكس دول أوروبية مثل فرنسا وإسبانيا وايطاليا، المعدلات هناك تتخطى الـ500 في المليون.

وأشار: "يشغلني كثيراً المشهد العالمي ما بعد كورونا، وهذا القلق سببه الاتحاد الأوروبي، نظراً لخلاف بعض الدول مع بعضها بعضاً، وهناك عداوات بسبب القرصنة، حيث تتهم ألمانيا الولايات المتحدة الأميركية بالقرصنة على أدوات وقائية وأشياء أخرى كان من المفترض أن تذهب إليها، كما أن إيطاليا أيضاً تتهم الاتحاد الأوروبي بشكل عام بالتقاعس عن مساعدتها على رغم الظروف التي ألمّت بها، وأن جميع البلاد تهتم بشأنها فقط وعدم مساعدة بعضها بعضاً".

وأضاف أبورية أن "مصر أرسلت مساعدات لإيطاليا وهذا تصرف نبيل من الدولة المصرية، التي لم تقم بهذه المساعدة للتفاخر بل إن المخزون المصري به وفرة"، مشيراً إلى "ثقته في القيادة السياسية، ونظرتها المستقبلية في العلاقات مع إيطاليا".

ورأى أبورية أن "الخريطة السياسية بعد كورونا سوف تتغير وقد يكون الوضع مختلفاً تماماً في الاتحاد الأوروبي سواء من مع من أو ضد من، وسيكون هناك تكتل قوي تتزعمه الصين من الشرق، والغرب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وأتمنى ألا تنتج عن هذه الخلافات حروب عسكرية. أرى أن الأمر مقلق تماماً في المستقبل، وأدعو الله أن يتغلب العالم على أزمات ما بعد كورونا".

وعن سياسة مصر قال أبورية: "هي موضوعية جداً وأخلاقية للغاية ومصر تتعامل بأخلاق مع جميع دول العالم وأرى أن الأخلاق في النهاية هي من سوف تحسم الأمور في العلاقات الدولية، والعالم سوف يهدأ بالأخلاق، لكن المقلق في المستقبل عمليات القرصنة التي تستخدمها الدول مع بعضها بعضاً، مما قد يؤدي إلى صدامات عسكرية لا يتمناها أحد في العالم.

وعن اتباعه الإجراءات الاحترازية بسبب كورونا قال أبورية: "شخصياً ملتزم بقرارات منظمة الصحة العالمية بالتواجد داخل المنزل والاهتمام بالنظافة الشخصية بشكل عام واستخدام المطهرات والأقنعة".