مناسبات دينية واجتماعية... كورونا يُنهي المظاهر الاحتفالية في مصر

تسبب فيروس كورونا المستجد في توقف كل مظاهر الاحتفالات الدينية في مصر، خوفاً من أي تجمّعات قد تتسبب في انتقال الفيروس، والتي كان آخرها الاحتفال بليلة النصف من شهر شعبان.

واكتفت مصر في العام الحالي بحفلات يتم بثها عبر الإنترنت دون أي تجمعات، كما سبق أن مرت مناسبة الإسراء والمعراج من دون أي احتفالات أو ندوات أو لقاءات أو حتى إقامة شعائر.

الأمر لم يقتصر على المناسبات الدينية، بل امتد أيضاً إلى المناسبات الاجتماعية كمناسبة عيد الأم الذي مر من دون أي مظاهر احتفالية بالعيد الذي يشهد تسابق الجميع إلى تقديم الهدايا إلى الأمهات تقديراً لدورهن العظيم في الحياة، ووصل الأمر إلى مطالبة وزيرة الصحة بأن من يحب والدته يجب عليه ألا يزورها.

قرار الحكومة المصرية بتمديد حظر التجوال لمدة أسبوعين جديدين، وإعلان وزارة الأوقاف إلغاء كافة فعاليات شهر رمضان الكريم في حال استمرار تفشي فيروس كورونا، يجعل أجواء الشهر الكريم التي تمتاز بها كافة الدول العربية وخاصة مصر من صلاة التراويح وإقامة الولائم وموائد الإفطار والدورات الرمضانية والخيم الرمضانية التي تشهد احتفالات فنية، جميعها مهدد بالإلغاء بسبب فيروس كورونا، كذلك من المتوقع أن تختفي اللقاءات العائلية والعزومات والتجمعات المنزلية، وسط مخاوف الجميع من الوباء.

عيد شم النسيم أحد الأعياد التي تشهد زحاماً كثيفاً في الشوارع والمتنزهات في مصر، وتناول بعض المأكولات على رأسها الرنجة والفسيخ والأسماك، إلا أن العام الحالي تسبب فيروس كورونا في اختفاء كافة مظاهره قبل أيام منه، حيث أكدت الحكومة أن يوم "شم النسيم" ستُطبّق عليه قواعد الإغلاق في يوم الجمعة الذي يشمل الغلق الكامل لجميع المحلات والمولات التجارية.

وأكد المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أنه صدر قرار رئيس مجلس الوزراء بغلق الشواطئ والمنتزهات والحدائق العامة إغلاقاً تاماً حتى يوم 23 نيسان تحسباً لتجمعات المواطنين خلال فترة أعياد الربيع، مؤكداً أن هذا القرار ضروري لالتزام المواطنين بإجراءات وقواعد الحظر، قائلاً: "نعلم أن الناس ستأتي يوم شم النسيم وستنسى القواعد الاحترازية.. ولو تركنا الحدائق مفتوحة سنضرب كل هذه الجهود في مقتل.. لذا يجب أن يجلس الناس في بيوتهم ويحتفلون داخلها".