جولة مفاجئة لدياب للاطلاع على أسعار السلع : نسبة الارتفاع 70%... لقمة العيش خط أحمر

بعد الارتفاع الجنوني للاسعار والذي قاربت نسبته الـ 70% وفق رئيس الحكومة حسان دياب، وحتى لا تترك الأمور متفلتة على مغاربها، فاجأ دياب أحدى محال السوبرماركت في بيروت (سبينس) يرافقه وزيرا الداخلية محمد فهمي والاقتصاد راوول نعمة.

وهدف دياب من هذه الجولة للاطلاع عن كثب على الأسعار ولـ"إعطاء إشارة إلى أن لقمة عيش اللبنانيين خط أحمر وممنوع المس بالأمن الغذائي من التجار"، وفق ما قال. ملاحظا ان " الأسعار ارتفعت بنسبة 70%، وهو أمر مرفوض".

وخلال الجولة لاحظ دياب عملية تلاعب بأوزان بعض السلع الغذائيّة بنسبة 10%، فطلب من وزير الاقتصاد راوول نعمة تسجيل محضر ضبط بحق احدى المؤسسات بسبب تلاعبها بوزن أكياس الكعك.

وطمأن دياب الموطنين بأن "الحكومة ستواجه عملية التلاعب بالأسعار بقسوة".

وأضاف: "يمكننا تفعيل القطاع الزراعي في الداخل، يمكن أن لا ننجح في تأمين الاكتفاء الذاتي في البداية لكن نكون قد وضعنا خطة على المدى الطويل".

وغرّد وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى عبر "تويتر" "وعدنا بأن نحمي المستهلك وأن نتحمل المسؤولية حتى لا يكون المواطن ضحية الإحتكار وأعددنا مشروع "تحديد الأسعار".

وأطلق لائحة توجيهية بالاسعار يمكن الاطلاع عليها عبر موقع الوزارة الالكتروني، قائلا "الالتزام واجب وسنأخذ اجراءات بحق المخالفين، ممنوع على أي تاجر استغلال المستهلك".

وأشار الى أن الربح على البضائع يجب أن لا يتعدّى الـ20% أو 30% وستتلقى الوزارة اتصالات لتقديم الشكاوى عن أي مخالفة في الأسواق اللبنانية.

من جهتها، أوضحت المديرة العامة لوزارة الاقتصاد، عليا عباس، أن اسعار الخضر والفواكه التي حددت هي "بالجملة" وهي أسعار توجيهية.

توازيا، تابعت مصلحة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، عملها اليومي في التدقيق ومراقبة اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية ومدى التزام معايير الصحة والسلامة العامة.

وجال فريق من المفتشين في المصلحة برئاسة المراقب محمد موسى في سوق الخضر في قبة شمرا في سهل عكار (النهار)، بمؤازرة من مكتب حلبا في مديرية أمن الدولة في محافظة عكار، حيث تم التدقيق في اسعار وأوزان الخضار ومدى إلتزام المحال بالتعقيم واتخاذ إجراءات الوقاية للعاملين والزبائن. وتم توجيه بعض الملاحظات والتعليمات العامة.

وداهم مراقبو حماية المستهلك في مصلحة الاقتصاد في البقاع، بمؤزارة عناصر قوى امن الداخلي، مصنعا في محلة التليلة في بلدة طاريا – بعلبك (النهار) لصاحبه اللبناني خ. ش. يحتوي على آلة تزوير شاملة لجميع مراحل السلع المقلدة، وضبطت أكياسا فارغة ومعبأة لعد من الماركات مهيئة لتوزيعها في الأسواق، وتم قفل المصنع وختمه بالشمع الأحمر، بناء على إشارة المدعي العام الإستئنافي في البقاع.