السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الحكومة تجاوزت قطوع استقالة رئيسها واستكمال المساعي لإنقاذ جلسة الجمعة

المصدر: خاص - النهار
A+ A-

لم يخرج الدخان الابيض من قصر بعبدا بعد خمس ساعات ونصف من المناقشات الحادة التي لم تخل من التشنج ، غاص خلالها مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية. وانتهت الجلسة الحكومة الى استكمال البحث في جلسة تعقد غداً.


وقد جاء التأجيل كمخرج توافق عليه الوزراء لتجاوز قطوع الاستقالة الذي هدد به رئيس الحكومة تمام سلام والذي كان وضع جلسة اليوم حداً أقصى لحسم الجدل القائم حول عقدة المقاومة في البيان الوزاري.


لكن ما بدا واضحا من الجلسة الماراتونية ان مختلف مكونات الحكومة وإن لم تتراجع عن سقوفها العالية، غير راغبة في دفع الامور الى مزيد من التأزم. وهذا ما أعطى لمصادر وزارية بصيص أمل بإمكان احداث خرق وإن كانت هذه المصادر لا تذهب بعيدا في توقعاتها.


لم تطو صفحة الاستقالة بحسب ما قالت المصادر، ولكن سلام سيتريث بناء لرغبة رئيسي الجمهورية والمجلس نبيه بري والوزراء في تقديمها إفساحا في المجال امام استكمال الاتصالات والمشاورات التي لم تتوقف من داخل قاعة مجلس الوزراء وخارجها. إذ عكف الوزراء على مراجعة مرجعياتهم في الصياغات المطروحة. وكان لافتا حجم المصطلحات العربية التي طرحت في التداول من قبل فريقي ٨ و١٤ آذار في محاولات حثيثة لإبتكار كل فريق صيغة يتغلب فيها على الفريق الآخر ويستدرجه الى مبتغاه. لكن العقدة ظلت عالقة عند تمسك ١٤ آذار بوضع المقاومة أيا يكن شكلها او دورها او توصيفها تحت مرجعية الدولة، فيما حافظ وزراء ٨ آذار على ثباتهم بالتمسك بالمقاومة من خارج هذه المرجعية.


وكان النقاش بدأ انطلاقا من الصيغة التي قدمها الوزير علي حسن خليل وتطورت الى مجموعة من الصياغات شارك في وضعها عدد من الوزراء.


في اي حال لا تزال حركة الاتصالات مستمرة لاحتواء انفجار الخلاف مجددا في جلسة الغد والبحث عن مخارج على ما قالت المصادر كاشفة ان لا نية لدى اي من الفريقين لتطوير الحكومة وهو ما يفسر مناشدة الجميع لرئيس الحكومة التريث قبل الأقدام على خطوة لن تؤدي الا الى مزيد من التعقيد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم