تدابير الوقاية من كورونا... إعادة إقفال سوق السمك (المزاد العلني) في صيدا (فيديو)

كان واضحاً منذ أن اتخذت الحكومة اللبنانية قرار التعبئة العامة وإعلان الحظر المنزلي الذاتي، أنّ استمرار فتح سوق السمك (المزاد العلني) في صيدا يتناقض تماماً مع قرار التعبئة، خصوصا لجهة وجود عدد كبير من الأشخاص في مكان واحد، وعلى مسافة قصيرة، وحيث أنّ طبيعة عمل السوق، المزاد العلني تتم في وقت واحد خلال ساعات الصباح الأولى، والتي تبدأ عادة مع عودة الصيادين من البحر، والدخول الى باحة السوق، وهي مكان ليس فسيحاً ومفتوحاً على بعضه، وطرْح رزقهم من الأسماك على طاولة المزاد، الأمر الذي يفرض على الزبائن الوجود دفعة واحدة مقابل طاولة طرح المزاد.

هذا الوضع دفع بالجيش وقوى الأمن الداخلي الى اتّخاذ قرار بإقفال السوق لمدة ثلاثة أيام، أُعيد بعدها العمل داخله بعد اتصال من النائبة بهية الحريري بمسؤول مخابرات الجيش في صيدا العقيد مشموشي، ولكن تبين بعد يومين فقط على عودة العمل داخل السوق، أنّه كان قراراً متسرعاً، لأن ما حصل قبل يومين، حيث دخل أكثر من 20 زبوناً دفعة واحدة الى باحته، ووقفوا جنباً الى جنب أمام طاولة المزاد، مما دفع بالقوى الأمنية الى التدخّل سريعاً وإخراج الناس بالقوة واتخاذ قرار إقفال السوق من جديد.

وسُمح للصيادين بيع أسماكهم خارج السوق وفي اماكن بعيدة عن بعضها البعض، في محيط السوق، ومقر نقابة صيادي الأسماك.

وكان لافتاً اليوم ارتفاع سعر كل أنواع السمك بشكل كبير والنوع الذي كان يُباع عادة بـ 8 آلاف بِيع بـ 20 ألف ل. ل.