استنفار في مطار بيروت لاستقبال المغتربين... دياب: حكومتنا معنية بكلّ لبناني (صور وفيديو)

يشهد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، منذ ساعات الصباح الأولى، استنفاراً لمختلف الأجهزة الأمنية والإدارية والطبية التابعة لوزارة الصحة في المطار، استعداداً لاستقبال المغتربين، ضمن المرحلة الأولى التي أعدّتها الحكومة لعودتهم.

ووصل رئيس الحكومة #حسان_دياب إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، لمواكبة وصول المغتربين.

ووجّه دياب "تحية للمشرفين على إجراءات السلامة"، مؤكداً أنّ "حكومتنا معنية بكل لبنان في الخارج والداخل".

وقال عقب جولة في المطار: "حكومتنا حكومة بناء الجسور بين اللبنانيين، ونعمل ليلاً نهاراً لولادة لبنان الجديد"، متمنّياً "انتهاء غيمة كورونا بأقل قدر من الخسائر، وشعبنا عظيم".

كما أكد دياب أنّه "منذ البداية كنّا مع العودة الآمنة للبنانيين في الخارج، وهناك أخطاء صغيرة نتعلّم منها"، لافتاً إلى أنّه "في المرات المقبلة سيكون انشالله هناك دعم على صعيد تذاكر السفر للطلاب تحديداً وإقامتهم".

وأضاف: "سنوزّع 80 مليار ليرة على العائلات المحتاجة بمساعدة الجيش، ولدينا تحديات اقتصادية كبيرة لذا لا قدرة لنا على دفع بدل إقامة العائدين في فنادق بل سعينا الى تخفيض سعر الحجوزات".

وفي المطار، توزّعت المهام بدقة على مختلف الأجهزة لاتمام عملية الوصول والمغادرة من المطار بطريقة سليمة حفاظاً على سلامتهم.

ووصل أيضاً إلى المطار، وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار، وزير السياحة رمزي مشرفية، وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد، وزير الصحة الدكتور حمد حسن، وزير الداخلية محمد فهمي، لمواكبة عملية الوصول، ويشرف قادة الأجهزة الأمنية في المطار على التحضيرات كافة.

وشدّد حسن على أنّ "المغتربين الواصلين سيذهبون إلى الفنادق حتى ظهور نتيجة فحص الـPCR"، مؤكداً أنّ "إجراءاتنا جدية جداً وليست استعراضية".

وقال إنه يتم العمل بالتنسيق بين 3 فرق: الفريق الأول هو الفريق الطبي الذي سيتوجه إلى الطائرات، والثاني سيكون متواجداً على أرض المطار، والثالث لمرافقة الوافدين إلى الفنادق. تركز الخطة المحكمة التي تم وضعها، بحسب وزير الصحة، على حماية المسافرين على متن الطائرة بالدرجة الأولى، وحماية الشعب اللبناني في لبنان. وبعد التأكد من أن الدولة التي هم قادمون منها قد أخضعتهم لفحص كورونا المستجد، تم تقسيمهم إلى فئات، تضع كل فئة أساور بألوان مختلفة بحسب الأعراض التي تظهر عليهم. أما الفريق الثاني فيتسلم القادمين على أرض المطار للقيام بالإجراءات اللازمة، فيما يرافقهم الفريق الثالث إلى الفندق لمدة 24 ساعة إلى حين صدور نتيجة فحص كورونا. فإذا أتت النتيجة إيجابية يتوجهون إلى المستشفى، والباقون يرافقهم الفريق الطبي نفسه. وأكد على توافر فنادق مجهزة لاستقبال الوافدين، حيث هناك قدرة على استيعاب 10000شخص خلال الأيام السبعة الاولى، إلى أن يتم فتح المطار مرة ثانية للفوج الثاني للتأكد من سلامة الوافدين كافة. وأشاد وزير الصحة بالمبادرة الداعمة للجالية اللبنانية من الدول الأفريقية، لكنّ قراراً صدر من مجلس الورزاء لتحمّل المسؤولية وتمّ تخصيص 6 فنادق و860 غرفة جاهزة لاستقبال الوافدين بالتنسيق بين مختلف الوزارات منها وزارة السياحة والخارجية ووزارة الاشغال العامة.

إشارة إلى أن المرحلة الأولى، ستكون من الرياض وأبو ظبي نهاراً، على أن تصل طائرتان مساءً من أفريقيا.

وتحدث نقيب الفنادق بيار الأشقر لـ"النهار" أنه قبل حوالي 4 ايام من اليوم، بدأت اتصالات وزير السياحة بالتعاون مع وزارة الصحة العامة وباقي الوزارات المعنية بها الموضوع لتأمين الفنادق المناسبة القادرة على استقبال الوافدين. "طلب منا التواصل مع الفنادق المستعدة لاستقبال هذه المجموعات الوافدة. علماً أنه كان مطلوباً تأمين الفنادق التي في المنطقة الممتدة بين مستشفى رفيق الحريري الحكومي والمطار لاعتبار أن الفحص سيجرى لهم وسيكون عملياً أكثر تواجدهم في هذه المنطقة. مع الإشارة إلى أنهم كانوا قد أمنوا بعض الفنادق لكن عددها لم يكن كافياً". وأضاف الأشقر "على هذا الاساس تواصلت مع السيد وسام عاشور الذي يملك 5 فنادق في هذه المنطقة تحديداً وفيها حوالي 500 غرفة وأعلن عن استعداده لاستقبال الوافدين (بينها لانكاستر). وقد تم الاتفاق مع الحكومة على تقديم الفنادق مقابل سعر تشغيلي جيد".

وبحسب ما أوضح الأشقر، سيمكث الوافدون ضمن المجموعة الأولى لمدة تراوح بين 24 ساعة و5 أيام بحسب ما تتطلبه الظروف. هذا وقد تم بحسب قوله التواصل مع فنادق أخرى سيتم الاستعانة بها لكن ليس من خلال النقابة.