صباح السبت: طارت التعيينات وغداً امتحان العودة... لو كان كورونا نفطاً

صباح الخير، إليكم أبرز مستجدات السبت 4 نيسان 2020:

مانشيت "النهار" اليوم جاءت بعنوان غداً امتحان العودة وإنذار بمنع تجول شامل.

عقب الهزات الارتدادية الداخلية التي حاصرت الحكومة وأرخت بثقلها السلبي عليها بسبب انفجار الخلافات بين مكوناتها على محاصصة التعيينات في حاكمية مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف وهيئة الأسواق المالية وإطاحة هذه التعيينات، ستكون الحكومة امام امتحان لعله الأدق والأكثر حرجا نظرا الى محاذيره الشديدة الخطورة، وهو اختبار آلية إعادة اعداد من اللبنانيين الموجودين في دول الاغتراب وسط تفشي انتشار فيروس كورونا.

في مقالات اليوم، كتب غسان حجار: الحكومة باقية... وبديلها الفوضى. حلّ وباء الكورونا برداً وسلاماً على حكومة الرئيس حسان دياب. في الارقام الكورونية، لبنان من افضل الدول في التصدي للوباء، ونظامه الصحي اثبت جدارة كبيرة عندما تهاوت الانظمة الاوروبية والاميركية امام هول الكارثة. وعسى ألا يقع نظامنا في التجربة اذا ما تفاقم انتشار الوباء بعد انتهاء فترة الحجر الصحي الممددة والتي ربما ستمدد لاحقا الى حين.

وكتب أحمد عياش: دياب بالبيان الملآن: وداعاً؟ ما قاله رئيس الحكومة حسان دياب في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، بدا كأنه "خطبة الوداع"، وفق قراءة اوساط سياسية. وما كان ينقص هذه "الخطبة" هو نقلها مباشرة على الهواء تلفزيونياً، بدلا من تلاوتها في المقررات الرسمية للجلسة.

وكتبت روزانا بومنصف: بين مطرقة شركائه وسندان معارضيه. لم يزعج الاخراج الذي حصل لموضوع بند التعيينات المالية وسحبه من جدول اعمال مجلس الوزراء بمطالعة لرئيس الحكومة حسان دياب قيل انه حظي بتصفيق عليها من الوزراء على اثر رفضه تعيينات المحاصصة اوساطا سياسية مختلفة. 

وكتبت سابين عويس: طارت التعيينات وبقيت المشكلة كيف سيعالج دياب مأزق التجديد لبعاصيري؟ اذا كان قرار رئيس الحكومة حسان دياب سحب بند التعيينات المالية من على طاولة مجلس الوزراء قد شكّل مخرجاً ملائماً لمنع انفجار حكومته، بعدما أسقطت هذه التعيينات ورقة التوت التي يتلطى وراءها مَن في يدهم الكلمة الفصل والقرار، فهو أجّل المشكلة من دون ان يقترح لها حلولاً، من خارج الكباش السياسي، تقي المصرف المركزي الشغور المتمدد الى أذرعته الحيوية في المجلس المركزي ولجنة الرقابة على المصارف.

وكتب رضوان عقيل: حكومة "الفيتوات" تنتظر أوكسيجين خلوة رئاسية وشيكة. لم يكن خصوم الرئيس حسان دياب، وفي مقدمهم الرئيس سعد الحريري، يحلمون بوصول مجلس الوزراء الى هذه الحدود من الانقسامات والمناكفات بين ابناء "البيت الواحد"، إذ تفرَّق العشاق السياسيون في امتحان التعيينات المالية وقدموا هدايا مجانية إلى اكثر من فريق سياسي معارض ينتظر "حكومة التكنوقراط" للإيقاع بها حتى في مواجهة كورونا الذي لا يميز فيروسه بين مكون وآخر.

وكتب ابرهيم بيرم: مواقف دياب توسّع دائرة الإعجاب لدى مؤيدي الأداء الحكومي آلان عون لـ"النهار": الاختبار الأساسي هو خطة الإنقاذ المنتظَرة. في الأيام القليلة الماضية، خاضت حكومة الرئيس حسان دياب أحد أكبر امتحاناتها ومحكّ اختباراتها وقدرتها على المواجهة والمضي قدماً، وذلك عندما بدت في وضع "المحاصَر" من مشاركين فيها، ومن معارضين لها على السواء، وتحديداً عندما سعوا الى فرض شروط عليها بالتعيينات والمحاصصات، مما ولَّد انطباعا عند راصدين لها بأنها على وشك التداعي وانفراط العقد.

وكتب سليم نصّار: البحث عن علاج آسيوي يشفي العالم من مرض آسيوي! بعد انهيار المنظومة الاشتراكية وتفكك الاتحاد السوفياتي (١٩٩١) راجت في حينه مقولة معبرة عن واقع الحال، خلاصتها: إذا عطست اميركا… سيُصاب العالم كله بالزكام.

وكتب سمير تويني: كيف سيتم الخروج من الحجر الصحي ومتى؟ يدرس العديد من الاخصائيين كيفية الخروج من الحجر الصحي في العديد من الدول وهناك تعاون فيما بينهم لاجتراح افضل الحلول. فهل تكون مناطقيا؟ او من خلال اختبار للدماء ؟ او من خلال تسليم جواز صحي للمحصنين؟ او مزيج من كل ذلك؟.

وكتب راجح الخوري: صناديق "الاستكبار" الدولية؟ غريب ان يتذكر هؤلاء الأبالسة المتآمرين جماعة "الإستكبار العالمي" في الصندوق والبنك الدوليين، لبنان الذي يعاني من إزمتين خانقتين لا طاقة له على مواجهتهما، أولاً الأزمة الاقتصادية والمالية المتفاقمة، التي كانت نتيجة طبيعية لتاريخ من الفساد الأسطوري، ولعمليات النهب المتفاقمة والمتوحشة، التي قام ويقوم بها عدد كبير من المسؤولين والسياسيين منذ زمن بعيد، وهي التي لم توصلنا الى دين تجاوز المئة مليار دولار فحسب، بل تركتنا في مستوى التسوّل، عندما عجزت الدولة أخيراً، عن دفع ما تراكم عليها من ديون تصاعدية اسطورية، بعدما كانت تعتمد دائماً على المصارف والقطاع الخاص لتسديد هذه المستحقات .

وكتب النائب وائل أبوفاعور: ضيف النهار - دروز فلسطين وحقيقة قيس فرّو. دأب وليد جنبلاط في الفترة الأخيرة قبل وصول الزائر البغيض فيروس كورونا، على اهداء معظم زائريه ممن يشاركونه بعض القراءات نسخة عن كتاب الباحث الفلسطيني المرموق قيس فرّو تحت عنوان "دروز في زمن الغفلة، من المحراث الفلسطيني الى البندقية الاسرائيلية" الصادر أخيراً عن مركز الدراسات الفلسطينية.

وكتب جهاد الزين: عبد الحليم خدام فقط لا غير. كان أكثر ما لفتني عندما التقيت للمرة الأولى( هناك مرة ثانية وأخيرة) بمعية الأستاذ طلال سلمان في التسعينات من القرن المنصرم (الراحل) عبد الحليم خدام في مكتبه في دمشق أنه يستخدم القاف في لهجته. لا أعرف حتى اليوم هل كانت تلك لهجة السيد خدام الأصلية وهو المسلم السني ابن بانياس، اللهجة القافية التي يستخدمها أهل الساحل السوري وجباله مثلما يفعل مسيحيو اللاذقية ومحيطها أو أن هذه القاف لهجة اكتسبها خدام أو تبنّاها بسبب طول العشرة السياسية مع بعض أهل النظام السياسي الحاكم وأصولهم الريفية الجبلية. والتي أصبحت عشرة تحالفية.

وكتب سركيس نعوم: أميركياً "لا خيمة فوق رأس أحد" في إيران. تابع المسؤول السابق في إحدى الإدارات المهمة داخل الإدارة الأميركية نفسه والعامل حالياً في مجالات عامة أخرى كلامه عن العراق، قال: "لقد قَتَل سليماني (أي العاملين معه في العراق) متعاقداً مع القوات الأميركية، وقصف السفارة الأميركية في بغداد. لم تُدرك إيران أن أميركا لم تنسَ ولن تنسى احتلالها سفارتها في طهران عام 1989، وذلك رغم أنه هو من هو فيها.

وكتب سميح صعب: لو كان كورونا... نفطاً. لو بذل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المجهود الدولي لمكافحة فيروس كورونا، أقل بكثير مما بذله في عملية التوسط بين روسيا والسعودية للتوصل إلى اتفاق جديد لخفض انتاج النفط بغية وضع حد لتدهور الأسعار في السوق النفطية، لكانت أميركا والعالم حققا خطوات مهمة على صعيد مكافحة الوباء العالمي.

وكتبت سلوى بعلبكي: تعميمان لحاكم مصرف لبنان لمصلحة صغار المودعين: بداية لتحرير الليرة أو تمهيد لإجراء عملية Haircut؟ في التعميمين اللذين أصدرهما أمس، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطريقة غير مباشرة بداية تحرير سعر صرف العملة اللبنانية والتخلي عن استرايجية دعم سعر الصرف التى اعتمدت منذ 30 عاما.

وكتب عقل العويط: صوتُها المصلّي مزمورُ شفاءٍ كمثلِ يدِ المسيح على أوجاع العالم. من المزامير الخامس والعاشر والحادي عشر والثامن عشر والثلاثين والتاسع والأربعين والسابع والخمسين والستّين والثاني والستّين، رأيتُ صوت فيروز، أمس، يمدّ يد الأمل إلى الشعب اليائس. رأيتُ صوتها يُزهِر مصلّيًا. كمسيحٍ ينزل عن صليب. كربيعٍ خفِرٍ يدحرج حجرًا عن قبر. وكقوس قزحٍ تخلع وجه الليل لتعيد أمومة الحياة المسروقة إلى الفجر اليتيم.

وكتبت روزيت فاضل: المجتمع المتنوع في "وجوه" إنسانية لمصطفى فروخ "مسيح العرب" و"مريم الجنوبية" لوحتان للعبور الى الحياة. المرآة الأولى هي الوجه. المرآة الثانية هي مجموعة وجوه شخصية "بورتريه" للكبير مصطفى فروخ.

سهل جداً ان يرسم فروخ سلسلة من الـ"بورتريه"، هي الأقرب الى حكاية تكشف من خلال لغة العيون وملامح الوجه، أشكال الحياة، او زاوية من طقوس العبور الى الحياة.

وكتبت فاطمة عبد الله: شاشة - حياة الفهد والأوركسترا الوطنية: السكاكين والعطور. تخيَّل أنّه فوق البشاعة، بشاعة الزلّات. فيما العالم يهبّ لنجدة الإنسان وتخفيف الأسى، تطلّ حياة الفهد بتصريح لا يليق. تحاول حملاتٌ نشرَ التوعية الأخلاقية، والحد من الجرح النفسي المُعرَّض له مصاب الكورونا في مجتمعات تُحمّل المريض الذنب. ثم تأتي فنانة، يُفتَرض أنّها قدوة، فتنسف الزهور بعود كبريت. قد لا يستحق تصريحها أكثر من رفض، لكنّ فوقية النظرة، في الأوقات الصعبة، ترتدّ إلى صاحبها، مرجوعةً من دون شكر.