هل من موت في المسيحيّة؟

"يا لعازر، هلمَّ خارجًا" (يوحنّا 43:11)إنّ الكنيسة، في صلواتها، تدعو الأموات "الراقدين"، لإيمانها بأنّ موتهم هو مجرَّد رقاد، إذ إنّهم سيقومون في اليوم الأخير. كثيرًا ما نسأل أنفسنا: ماذا بعد الموت؟ هل من حياة بعد الموت؟ إنّ الكتاب المقدّس، ولا سيّما العهد الجديد، يتكلّم بشكل واضح عن مصير الإنسان بعد الموت، ويؤكّد أنّ رجاء الإنسان يقوم في مشاركة حياة الله نفسها. فعندما كان يسوع يخاطب تلاميذه في أثناء العشاء السرّي، أنبأهم عن نهاية حياته على هذه الأرض، فحزنوا واضطربت قلوبهم لقرب مغادرته إياهم. فقال لهم: "لا تضطرب قلوبُكم. إنّكم تؤمنون بالله، فآمنوا بي أيضًا. إنّ في بيت أبي منازلَ كثيرة، وإلاّ فهل كنتُ قلتُ لكم إنّي منطلقٌ لأعِدّ لكم المكان؟ وإذا انطلقتُ وأعددتُ لكم المكان، أرجع فآخذكم معي لتكونوا، أنتم أيضًا، حيث أكون" (يوحنا 1:14-3). كذلك يقول لمرتا التي كانت تبكي موت أخيها لعازر: "أنا القيامة والحياة. فمن آمن بي وإن مات يحيا. ومن كان حيًّا وآمن بي فلن يموتَ أبدًا" (يوحنا 25:11-26). إنّ قول السيّد المسيح: "أنا القيامة والحياة. فمن آمن بي وإن مات يحيا"، هذا القول هو أساس رجائنا بأنّ نهاية وجودنا على هذه...