حكومة "الفيتوات" تنتظر أوكسيجين خلوة رئاسية وشيكة

لم يكن خصوم الرئيس حسان دياب، وفي مقدمهم الرئيس سعد الحريري، يحلمون بوصول مجلس الوزراء الى هذه الحدود من الانقسامات والمناكفات بين ابناء "البيت الواحد"، إذ تفرَّق العشاق السياسيون في امتحان التعيينات المالية وقدموا هدايا مجانية إلى اكثر من فريق سياسي معارض ينتظر "حكومة التكنوقراط" للإيقاع بها حتى في مواجهة كورونا الذي لا يميز فيروسه بين مكون وآخر. ويشار الى ان " تيارالمستقبل" شكّل خلية ازمة في مختلف مناطق انتشاره لمواجهة هذا الوباء، يشرف على ادارتها الرئيس الحريري نفسه من باريس، والذي سيعود الى بيروت بعد فتح المطار وفي أقرب فرصة. ولم يكن ينقص الحريري الا توجيه رسالة شكر الى أفرقاء الحكومة على الخدمات التي قدموها الى المعارضة. وفي المناسبة فإن هاتفه لم يقفل مع أقطاب بعضهم من 8 آذار وهو في باريس. ويبقى الاخطر من كل ما نتج من الجلسة الاخيرة للحكومة في قصر بعبدا، انها وجهت ضربة الى المواطنين الذين منحوها ثقتهم، وعلى اساس انها ستأتي بوجوه مالية تكون قادرة على تولّي دفة هذه المواقع الحساسة في الهيكل المالي للدولة، لكن سرعان ما حضر تقاسم جبنة التعيينات والتسابق على تناتشها والتهامها. واصيبت الحكومة هنا بصدمتين موجعتين: الاولى عدم الافراج عن التشكيلات القضائية المحتجزة عند وزيرة...