الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"كتلة المستقبل": من يقاتل شعباً عربياً خارج لبنان لا يمكن أن يزعم لنفسه صفة المقاومة

A+ A-

عقدت "كتلة المستقبل" اجتماعها في بيت الوسط برئاسة الرئيس السابق فؤاد السنيورة وأصدرت بيانا تلاه النائب هادي حبيش. وأكد البيان أن الكتلة "التي تستذكر معاني 14 آذار تعيد التأكيد مع باقي مكونات تحالف قوى 14 آذار، على اهداف هذه الانتفاضة بكل معانيها والقيم التي قامت عليها، وتؤكد على التمسك بكل الاسس والمنطلقات التي قامت عليها انتفاضة الاستقلال". وأضاف "إن هذه المناسبة، تعيد احياء ذكريات الالم والفخر بالشهداء الابطال وان كتلة المستقبل، تقف في هذه المناسبة، متكافلة متضامنة، مع احزاب وقيادات وشخصيات وجماهير 14 آذار، لتقول اننا على العهد مستمرون".


وتوقفت الكتلة امام ما وصلت اليه اجتماعات لجنة صياغة البيان الوزاري وما كشفته النقاشات عن مواقف قوى الثامن من آذار. وأوضح البيان أنه يهم الكتلة في هذا الإطار التأكيد على ان "مرحلة الاشهر المقبلة هي مرحلة اساسية وضرورية لانتقال لبنان من عهد الى آخر عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومن الضروري ان تواكب هذه المرحلة حكومة تحمي لبنان وتمنع عنه انعكاسات الازمة السورية بكل ابعادها. وان الشعب اللبناني الذي يعاني من احوال صعبة في الحفاظ على مستوى ونوعية عيشه وفي تنمية اقتصاده، وسط تراجع كبير، يطمح للوصول الى حكومة تعيد الاعتبار للدولة ومؤسساتها وتقوم برعاية مصالحه الامنية والاقتصادية والوطنية والسياسية". وأضاف "يجب ان لا يتجاهل البيان اعلان بعبدا ولا يحمل اوزار معادلات تخطاها الزمن واتت بنتائج سلبية على الدولة والسيادة والسلم الاهلي، كما انه لا يمكن تجاهل اهمية مقاومة لبنان لاسرائيل وعدوانها واحتلالها للاراضي اللبنانية على ان يكون ذلك في كنف الدولة التي تمثل كل اللبنانيين وفي اطار مرجعيتها العامة، باعتبارها صاحبة السيادة ومكان اجتماع كل المكونات والارادات الوطنية".
واعتبرت ان "مهلة الشهر التي حددها الدستور للحكومة من اجل انجاز بيانها الوزاري هي مهلة من اجل الحض والحث على انجاز البيان والانطلاق الى العمل وليست مهلة اسقاط، تعتبر بموجبها الحكومة مستقيلة، خصوصا وان الدستور قد حدد في مادة اخرى الحالات التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة والتي لم تشمل حالة عدم إنجاز البيان الوزاري في مهلة الثلاثين يوماً".
وحيت الكتلة المواقف الوطنية التي اطلقها ويطلقها رئيس الجمهورية "وآخرها ما ورد منها خلال جولة في الجنوب اليوم" وكررت ادانتها "للدرك الذي بلغه البعض في حملته على رمز البلاد ورئيسها".
كما كررت في بيانها مطالبة حزب الله بـ"الانسحاب الفوري من سوريا حقناً لدماء اللبنانيين الذي يسقطون فيها وحماية لكل لبنان من التداعيات الأمنية والاقتصادية لهذه المغامرة المجنونة لأن من يقاتل شعباً عربياً خارج لبنان وعلى أرض غير لبنانية لمصلحة نظام غير لبناني لا يمكن له في أي حال من الأحوال أن يزعم لنفسه صفة المقاومة".
وتوجه البيان بالتهنئة الى "الشعبين السوري واللبناني والى المسيحيين خصوصا، لمناسبة نجاح عملية اطلاق سراح راهبات معلولا ونأمل استكمالها بإطلاق المخطوفين الآخرين وفي مقدمتهم المطرانان ابرهيم واليازجي". مشيرا إلى أن النظام "استثمر هذه الجريمة لمصلحته وفي العمل على تشويه اهداف الثورة السورية".
كما قدم البيان التهنئة لنجاح عملية اطلاق سراح الطفل ميشال الصقر موضحا أن "كتلة المستقبل تعتبر ان هذه الجريمة هي واحدة من جرائم علنية تجري في لبنان بحماية سلاح الامر الواقع الذي يحتمي بنفوذ ووهج سلاح حزب الله، ويتسبب بتفاقم حال التسيب والفلتان وتجاوز القانون. ان هذه التجربة المؤلمة تدل على اهمية ان يتولى الجيش والقوى الامنية، ملاحقة هؤلاء المجرمين، كما تدل على اهمية ان تكون الدولة هي صاحبة الحق الحصري في السيادة وحمل السلاح لفرض القانون والنظام".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم