تدابير صارمة لبلدية القاع للوقاية من كورونا

لأنّ التهاون اليوم ممنوع، وحفاظاً على حياة المواطنين ومنعاً لحدوث اي احتمال للخطأ، تميزت بلدية القاع الحدودية في البقاع الشمالي بإجراءاتها الصارمة عن معظم المدن والقرى البقاعية تطبيقاً  لقرار الحجر المنزلي لمحاربة تفشي فيروس كوفيد-19.

بالرغم من الاجراءات التي اتخذتها البلدية وعدد من اهالي البلدة منذ ظهور اول حالة اصابة في لبنان، من تعقيم واقامة حواجز لفحص المارة ومنع وخروج اي من الاهالي الا للضرورة، غير ان ظهور حالة مصابة داخل ثكنة للجيش اللبناني وهي لضابط من فوج الحدود البري الثاني، في بلدة راس بعلبك المجاورة للقاع، دفع برئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر وخلية الازمة فيها باتخاذ تدابير اكثر صرامة لحث المخالفين من الاهالي وغيرهم من سوريين لعدم خرقهم للقرارات، حيث بدأت بتسطير محاضر ضبط لاي مخالف للقرارات التي وضعتها البلدية ولا تقل كلفة الضبط عن 250 الف ليرة وتكثيف البلدية من الدوريات التي تعمل ليلاً ونهاراً مع حواجز لشرطة بلديتها عند مداخل ومخارج البلدة واعتمادها كاميرات مراقبة، كانت كفيلة بضبط الاهالي وقاطني البلدة الحدودية حيث يقطنها آلاف السوريين وحضهم على الالتزام بقرارات البلدية.

بعض أنواع المخالفات التي وضعتها البلدية هي:

1-  التجول بالسيارات بشكل دائم وخرق قرار التزام المنزل.

2- التجول على الدراجات النارية من دون وضع كمامة وبشكل دائم وعدم الالتزام المنزل.

3- ممارسة رياضة المشي برفقة أربعة أشخاص غير متباعدين.

4- دون الامتثال لتعليمات حواجز التعقيم واحترام عناصره.

5- ارسال ابنته إلى السوبرماركت من دون ضوابط بشكل مخالف للقانون.

6- اصطحاب الاولاد الى السوبرماركت.

والأمثلة كثيرة وتم طبع عشرات دفاتر الضبط.

وكان رئيس البلدية طلب من خمس عائلات من اهالي البلدة احد افرادها عمله في قيادة الفوج الذي ظهر فيه احدى الحالات المصابة بالفيروس ان يتخذوا أقصى التدابير الوقائية والالتزام بالحجر المنزلي وعدم الاختلاط بمحيطهم قدر المستطاع، وهو ما توجه به رئيس البلدية بشير مطر عبر صفحته الخاصة في السوشيل ميديا. وأكد لـ "النهار" أن لا إصابات في البلدة كذلك استعرض عدداً من محاضر الضبط التي سطرت بالمخالفين وبأنواعها المختلفة، واضعاً ارقام طوارئ يمكن للاهالي الاتصال بالبلدية لتقديم أية مساعدة أو نصيحة.

الإجراءات الصارمة التي تتخذها بلدية القاع لاقت ارتياحاً لدى اهالي البلدة واستمرارها كفيل بحمايتهم حتى انتهاء هذا الخطر الوبائي الذي يهدد العالم الاجمع.