أحدهم على المسرح... فنانون فقدوا بصرهم في أيامهم الأخيرة

أعلن الدكتور ياسر عبدالقادر، أستاذ الأورام، والطبيب المعالج للفنان أحمد زكي، عن فقدان الفنان الراحل حاسة الإبصار قبل وفاته وذلك خلال تصويره أحد المشاهد بفيلم "حليم".

وأكد الطبيب المعالج له في تصريحات تلفزيونية، أن أحمد زكي بعد تصويره مشهداً بفيلم "حليم" على مسرح مدرسة السعيدية اتصل به هاتفياً وأخبره بعدم قدرته على الرؤية، قبل أن يتم حمله على كرسي ونقله بعد ذلك لأحد المستشفيات بالسادس من أكتوبر، ليتوفى بعدها.

ولم يكن أحمد زكي الفنان الوحيد الذي فقد بصره، حيث كان أبرزهم الفنان الكوميدي الراحل عبدالفتاح القصري، الذي كانت له واقعة غريبة حيث فقد بصره خلال إحدى مسرحياته مع زميل رحلته الفنية إسماعيل ياسين، وأثناء الحوار بينهما في أحد المشاهد سقط وصرخ في منتصف العرض ليقول إنه فقد بصره واعتقد الجمهور أنه جزء من المسرحية، قبل أن تغلق الستارة ومكث القصري في منزله حتى مات بعدها وحيداً.

الفنانة عقيلة راتب في نهاية حياتها فقدت بصرها وهي تصور فيلم "المنحوس" الذي كان آخر أعمالها، حيث صاحت أثناء التصوير "لا أري لا أري ماذا حدث؟" وأدركت بعد ذلك أنها فقدت بصرها بشكل كامل ومع ذلك أصرت على استكمال باقي مشاهدها في الفيلم حرصاً منها على العمل وهي فاقدة بصرها.

الفنان أنور وجدي ساءت صحته كثيراً في أواخر أيامه ونصحه الأطباء بالسفر إلى السويد حيث اخترع طبيب هناك جهازاً جديداً لغسيل الكلى، وبالفعل سافر وأجرى الأطباء جراحة دقيقة له، لم تفلح في إنقاذه وتدهورت حالته وتأكّدوا أنه لا أمل في شفائه حتى بمساعدة الكلي الصناعية، وفقد أنور وجدي بصره في أواخر أيامه وعانى فقدان الذاكرة الموقت.

الفنان زكي رستم في نهاية حياته الفنية وقبل وفاته العام 1972 فقد بصره وكان قبلها قد فقد سمعه وعاش حياته عازباً لم يتزوج مطلقاً وعاش مع كلبه فقط، كما تضم القائمة الفنان عماد حمدي، الذي أعلن نجله أنه عاش في نهاية حياته مكتئباً، ثم فقد بصره لتفاقم أمراض عدّة.