تغييرات دولية وإقليمية جذرية على نار كورونا؟

ازاء التغيرات الكبيرة التي دخلت على مواقف زعماء دول كبيرة وعظمى كالولايات المتحدة او بريطانيا وروسيا بعد تفشي وباء الكورونا على نحو متسارع وغير قابل للوقف او التحجيم كما التغيرات التي تحصل في مواقف المنظمات الدولية كالاتحاد الاوروبي في شكل اساسي، يثير سياسيون احتمالات حصول تغيرات في المشهد الاقليمي على نحو غير متوقع في السياق الذي كانت تسير عليه الامور. فالمخاوف الكبيرة التي تم التعبير عنها في مجلس الامن من تفشي وباء الكورونا في سوريا التي لم يعلن فيها حتى الان عن عدد كبير من الاصابات انما يستند كما في ليبيا او اليمن الى غياب المؤسسات الصحية او انهيارها بحيث لا تملك القدرات للكشف عن حالات الاصابة بالمرض والتعامل معه مما سيزيد من انتشار الوباء على نحو قد لا يقتصر على هذه الدول على رغم اقفال الحدود القائم راهنا، بل يشمل الدول المجاورة. وازاء هذه الاحتمالات توضع جانبا الحسابات السياسية كما دعا بعض زعماء العالم وكما فعلت الصين بالنسبة الى المطالبة في مجلس الامن برفع العقوبات عن النظام السوري من اجل ان يتمكن من مواجهة الوباء. وكانت دعوات مماثلة صدرت موجهة الى الادارة الاميركية من اجل رفع العقوبات عن ايران ولو لمدة محدودة من اجل توفير القدرات للنظام الايراني لمكافحة الوباء الذي شكلت ايران مصدرا اساسيا لانتشاره في دول...