بعد تسطير محضر ضبط بحقّه... مواطن حاول إحراق نفسه وفوضى أمام بلدية صيدا (صور وفيديو)

هو الأمن الاجتماعي الذي يكاد يفلت من عقاله نتيجة خطر تفشي فيروس الكورونا وقرارات التعبئة العامة، والحظر المنزلي الذاتي، ومنع التجول ليلاً، في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية في غاية الصعوية، خصوصاً على عامة الناس والفئات الشعبية المعدومة والتي ليس باستطاعتها تأمين لقمة عيش لها إذا توقفت عن ممارسة أعمالها اليومية المعتادة.

[[embed source=vod id=14272 url=https://www.annahar.com/]]

اليوم توجه الصيداوي سمير عزام إلى محله لتصليح كهرباء السيارات على طريق بلدة عين الدلب قرب صيدا، ولأنه خالف قرار التعبئة العامة حضرت إلى محله دورية من شرطة بلدية عين الدلب وقام عناصرها بتسطير محضر ضبط بحقه وأجبروه على إقفال محله، وعندها جنّ جنونه، قاد سيارته القديمة، وعند إحدى محطات الوقود ملأ غالونين من البنزين ووضعهما داخل سيارته ثم توجه على الفور إلى وسط ساحة النجمة في صيدا وحاول الدخول إلى باحة مبنى بلدية صيدا، وعندما مُنع من الدخول صبّ على نفسه وعلى سيارته كمية من البنزين وهدد الموجودين بحرق نفسه إذا حاول أي شخص الاقتراب منه؛ وما زاد الطين بلة أن عشرات الاشخاص فضلاً عن دوريات من مختلف الأجهزة والقوى الأمنية بدأت تتواجد تباعاً في المكان من دون مراعاة قرار عدم التجمع؛ وحاول شقيقا عزام وأحد أصدقائه منعه من إحراق نفسه وتهدئته، إلا أنه كان يقوم بتحريك سيارته حول المستديرة وسط هرج ومرج، ولم تهدأ نفسه إلا بعد أن سُمح له بالدخول إلى باحة البلدية؛ وبعد أن تحدث معه رئيس البلدية المهندس محمد السعودي هاتفياً وطمأنه أنه سيعالج الموضوع وتعهد له بدفع قيمة المحضر من حسابه الخاص.

قد لا نفاجأ خلال الأيام المقبلة بمثل هذه المشاهد المعبّرة عن الوضع المعيشي الصعب، وعدم التزام الناس لقرارات التعبئة العامة والحظر المنزلي.