دول تعاقب منتهكي الحجر المنزلي: غرامة ماليّة والسجن... وتهديد بالقتل

اعلنت دول عدة تدابير قانونية حازمة تطال المخالفين من مواطنيها لإجراءات الحجر الصحي المنزلي المعلنة في مواجهة تفشي وباء #كورونا المستجدّ. وتراوح هذه التدابير من دفع غرامات مالية الى السجن، وصولا الى التهديد بالقتل. 

بوتين يقرّ عقوبة بالسجن أقصاها 7 سنوات لمخالفي الحجر الصحي

في روسيا، وقّع الرئيس فلاديمير بوتين تشريعات تشدد العقوبات على مخالفي الحجر الصحي، وحزمة من القوانين الرامية لدعم الاقتصاد (روسيا اليوم، 1 نيسان 2020). 

ويقضي القانون الخاص بإجراءات منع انتشار الأوبئة بفرض غرامات مالية تصل إلى مليون روبل (نحو 12.7 ألف دولار) على مخالفي القواعد الصحية، أو عقوبة السجن لمدة تصل إلى 3 سنوات. وفي حال أسفرت المخالفة عن وفاة شخص، تصل الغرامات إلى مليوني روبل (نحو 25.3 ألف دولار)، وعقوبة السجن 5 سنوات. وفي حال وفاة شخصين أو أكثر، سيواجه المخالف السجن لمدة قد تصل إلى 7 سنوات.

كذلك، وقع بوتين تعديلا تشريعيا ينص على فرض غرامات تراوح من 1.5 مليونا الى 10 ملايين روبل (19 ألفا و126.6 ألف دولار) على من ينشر معلومات كاذبة عن الأوبئة. 

كندا: غرامة مالية باهظة أو السجن

كذلك، شدّدت #كندا الأربعاء 26 آذار تدابيرها من أجل مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجدّ. وفرضت على المسافرين العائدين الى البلاد عزل أنفسهم ذاتياً مدّة 14 يوما تحت طائلة دفع غرامة باهظة أو دخول السجن. وقالت نائبة رئيس الحكومة كريستيا فريلاند، خلال مؤتمر صحافي، إنّ العزل الذاتي "ملزم قانوناً" في جميع أنحاء البلاد بدءاً من منتصف هذه الليلة (04,00 ت غ الخميس).

وبموجب القانون الفدرالي الذي أصبح أكثر تشدّداً إثر أزمة فيروس سارس عام 2005، سيواجه المخالفون غرامة تصل إلى مليون دولار كندي (700 ألف دولار أميركي) أو عقوبة السجن لمدة تصل ثلاث سنوات.

وأفادت الشرطة الكندية وكالة "فرانس برس" أنّ امرأة في نيوفاوندلاند تبلغ 53 عاماً هي أول شخص يعتقل بموجب قانون طوارئ الصحة العامة في المقاطعة لمخالفتها العزل الذاتي لمدة 14 يوما بعد عودتها من إحدى الرحلات (وكالة فرانس برس، 26 آذار 2020). 

"القتل... هل هذا مفهوم؟"

وفي #الفيليبين، حذر الرئيس رودريغو دوتيرتي من ينتهكون الإجراءات التي تتخذها الدولة لاحتواء انتشار فيروس كورونا بأنهم قد يتعرضون لإطلاق النار عليهم، إذا أثاروا المتاعب. وشدد في خطاب بثه التلفزيون على ان من الضروري بالنسبة للجميع التعاون واتباع إجراءات الحجر الصحي المنزلي، في وقت تسعى السلطات جاهدة لإبطاء العدوى والحيلولة دون انهيار المنظومة الصحية الهشة بالبلاد.

وقال دوتيرتي: "الأوضاع تسوء. لذا فإنني أخطركم مجددا بخطورة المشكلة، وعليكم أن تنصتوا... أوامري للشرطة والجيش هي أنه إذا كانت هناك اضطرابات... ورأيتم أن حياتكم في خطر من جراء مواجهتهم لكم، فاقتلوهم رميا بالرصاص".

وأضاف: "هل هذا مفهوم؟ القتل... سأدفنكم بدلا من أن تتسببوا بإثارة المتاعب".

وسجلت الفيليبين 96 حالة وفاة بفيروس كورونا و2311 إصابة مؤكدة.