الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

كرة المضرب على التنفس الاصطناعي

المصدر: "أ ف ب"
كرة المضرب على التنفس الاصطناعي
كرة المضرب على التنفس الاصطناعي
A+ A-

أدى تفشي فيروس "كوفيد-19" إلى فوضى كبيرة في عالم كرة المضرب، ويرى عدد من اللاعبين أنه اقترب من القضاء على موسم 2020، لكن لإنقاذ ما تبقى، يواصل المنظمون والمسؤولون عن اللعبة دراسة سيناريوات عودة محتملة.

بعد إلغاء بطولة #ويمبلدون وكامل الموسم العشبي، تم تعليق كافة منافسات رابطتي "آي تي بي" (للمحترفين) و"دبليو تي آي" (للمحترفات) حتى 13 تموز المقبل على الأقل، بسبب جائحة فيروس #كورونا.

وإذا كانت بطولة الولايات المتحدة الكبرى أبقت على مواعيدها الأصلية بين 31 آب و13 أيلول، شدد الاتحاد الأميركي للعبة انه "يستعد لمواجهة كل الاحتمالات"، إذ أن نيويورك مقرّ البطولة هي مركز الوباء في البلاد.

أول المتشائمين كان المصنف أول عالمياً الصربي #نوفاك_ديوكوفيتش، منذ منتصف آذار الماضي، عندما تغيّر تصنيف الوباء إلى جائحة.

وقال "نولي" بعد إلغاء بطولة إنديان ويلز الاميركية في كاليفورنيا: "بصراحة، لا أعرف اذا كنا قادرين على اللعب في ميامي أو في مكان آخر حتى نهاية الوباء".

أعلن نجم الموسم الماضي عودته إلى القارة الاوروبية حتى دون انتظار قرار تأجيل دورة ميامي في ولاية فلوريدا.

تصوّرت الموهبة الأميركية الصعدة كوكو غوف (16 عاماً) نهاية باكرة للموسم وكتبت في "انستغرام": "وضعت نفسي في حالة ذهنية بأننا لن نلعب مجدداً هذا العام، كي لا أشغل فكري كثيراً".

عمد الفرنسي لوكا بوي، الذي تأخرت بداية موسمه بسبب الإصابة، إلى استئجار منزل مع ملعب لكرة المضرب، قبل إعلان العزل المنزلي، لكي يكون في حالة جيدة لدى استئناف المنافسات.

لكن مدربته أميلي موريسمو لم تترك له أي أمل، وغرّدت المصنفة أولى عالمياً سابقاً: "لا لقاح = لا كرة مضرب".

حتى الآن آخر متوّج في مسابقات الذكور هو البرازيل تياغو وايلد، بعد فوزه مطلع آذار الماضي بلقب دورة سانتياغو. لدى الإناث، نجحت الأوكرانية إيلينا سفيتولينا بإحراز لقب مونتيري المكسيكية في 8 آذار الماضي.

ومذذاك الوقت، توقف كل شيء. استبدل بعض اللاعبين مضربهم بمقلاة للتسلية في منازلهم على غرار تمارين ديوكوفيتش وتحضير الإسباني رافاييل نادال للفطور.

أما الاسطورة روجيه فيديرر الذي يتعافى من جراحة بالمنظار في ركبته، فظهر يتلاعب بالكرة تحت الثلوج بمواجهة حائط.

وإذا كان الغاء الدورات خلال فترة نقاهته نعمة للسويسري، لأن تجميد النقاط سمح له بعدم التراجع في تصنيف اللاعبين المحترفين، إلا ان مصير الدورات الصيفية سيؤرقه دون أي شك.

أرجئت الألعاب الاولمبية في طوكيو حتى صيف 2021، وكان النجم البالغ 38 عامأً يأمل هناك في حصد اللقب الوحيد الغائب عن خزائنه القياسية. كما لن يكون بمقدوره احراز اللقب الـ21 ضمن البطولات الكبرى وتعزيز رقمه القياسي، بعد إلغاء بطولة ويمبلدون العشبية الاربعاء.

إلغاء الموسم؟

إضافة إلى قرار الاتحاد الفرنسي إعادة جدولة بطولة رولان غاروس إلى فصل الخريف المقبل، يحاول المسؤولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

شدد غايتان مولر منظم دورة ليون الفرنسية للرجال والسيدات لوكالة "فرانس برس": "يتجاوز الأمر حدود اللعبة. يجب إنقاذ ما يمكن انقاذه والتفكير باللاعبين ومصدر رزقهم".

أما جان-فرانسوا كوجول مدير دورة مرسيليا، فقال: "أرى استئناف الموسم في ايلول" ونهايته "في 15 كانون الأول بدلاً من 15 تشرين الثاني".

وفقاً لخطته، ولأنه لا يتخيل "إجراء أكثر من الجولة الأميركية" ومن بينها بطولة فلاشينغ ميدوز، سيكون هناك مساحة لدورة تحضيرية على الأراضي الترابية قبل رولان غاروس، على غرار مدريد، بؤرة الوباء راهنا في إسبانيا، ثاني أكثر الدول حصدا للوفيات في العالم بسبب جائحة كورونا.

قال مدير دورة مدريد، احدى دورات الألف نقطة، لصحيفة "ليكيب" الفرنسية: "سيكون ذلك وارداً".

وفي موسم مقتطع، يرى كوجول أن بطولة الماسترز الختامية التي تجمع أفضل 8 لاعبين في العالم والبطولة التي تعادلها لما دون 21 عاما "لن تكون شرعية" وان "الغاءهما سيمنح نافذة أسبوعين لإعادة تموضع بعض الدورات".

مع ذلك، يرى سمير بوجمعة منظم دورة مونبلييه الفرنسية أن "الاشكالية الأساسية هي إنقاذ حياة الناس وليس الجانب الاقتصادي للدورات. ليس من أولوياتنا معرفة ما إذا كان بمقدورنا إنهاء الموسم".

في المقابل، يطالب تسوبانيان بـ"موعد نهائي تعلن فيه رابطتا المحترفين والمحترفات الغاء الموسم" مع التوقف في 31 كانون الأول 2019 والانطلاق في 1 كانون الثاني 2021. بالتأكيد لن يعجب هكذا قرار ديوكوفيتش، رئيس مجلس اللاعبين، المتوّج مطلع العام الحالي للمرة الثامنة في مسيرته بلقب ملبورن الأوسترالية، محرزاً لقبه الـ17 في البطولات الكبرى ومقلصاً الفارق مع فيديرر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم