الهياتم رفضت المعونات الخارجيّة... غضب في القرية المصريّة المعزولة بسبب كورونا (صور وفيديو)

انتاب أهالي قرية #الهياتم المصرية غضب شديد من جراء إقدام بعض رجال الأحزاب السياسية بالمحافظة على محاولة استغلال ظروف عزل القرية اثر ظهور اصابات بفيروس كورونا المستجدّ، وحصد أصوات انتخابية لبعض الطامحين إلى دخول البرلمان المصري في الانتخابات المقبلة.

أهالي قرية الهياتم التي تنبع مدينة المحلة الكبرى- وقد قررت وزارة الصحة المصرية عزلها لظهور 8 حالات إيجابية بها بفيروس كورونا- عبّروا عن غضبهم مساء أمس الأربعاء. وخرج عدد منهم إلى الشوارع، منددين ببعض رجال السياسة الذين رأوا أنهم يحاولون استغلال الموقف انتخابيا، عبر إرسال عبوات أحذية تحمل شعار أو صور بعض الأشخاص الذين من المنتظر ترشّحهم في الانتخابات، علما ان مدينة المحلة الكبرى التي تنتمى إليها القرية، تعتبر ثالث المدن الكبرى بعد القاهرة والإسكندرية على صعيد عدد مقاعدها في البرلمان (6 مقاعد).

الأهالي رفضوا ما حدث، وأكدوا أنهم لن ينتظروا مساعدات من أحد، لأن لديهم اكتفاء ذاتياً، بخلاف أنهم دشّنوا في ما بينهم مجموعة من شباب ورجال القرية لتلقي تبرعات من الأهالي ثم توزيعها على من يحتاج، على أن يتم ذلك بسرية تامة، وأن يذهبوا بهذه المساعدات إلى البيوت بما يحفظ كرامة أهل القرية.

وتعود قصة عزل القرية إلى استقبال مستشفى المحلة أحد الأشخاص، ويعمل مديراً لأحد مطاعم البيتزا العالمية التي تمتلك فروعاً لها بمصر، بينها مدينة طنطا. وتبين إصابته بفيروس كورونا، خصوصاً بعد اجتماعه بمديرين له في سلسلة محلات البيتزا. وتبين في ما بعد إصابة 7 من أقاربه، بينهم والده ووالدته، وزميلان له بالعمل أحدهما من طنطا والثانى من مركز كفر الزيات بالمحافظة عينها.

وأضاف خليفة أن هناك حالات مشتبه فيها أخرى، عددها 16، مما جعل وزارة الصحة تتخذ قرار عزل القربة، خصوصا أن المصاب الرئيسي خالط عديداً من أهالي القرية وحضر عزاء أحد الأهالي، ما جعل هناك شكوكا حول وجود مزيد من المصابين.