اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بات الاعتصام في ميدان كييف وسط العاصمة الاوكرانية مرادفاً للتطورات التي تشهدها الجمهورية السوفياتية السابقة، فالمعتصمون هنا يواظبون على تنظيم الاجتماعات واللقاءات لشخصيات رسمية ودينية بالتزامن مع التصعيد المتبادل مع روسيا وقبل ايام من الاستفتاء على انفصال شبه جزيرة القرم عن اوكرانيا.
شوارع العاصمة الاوكرانية البعيدة عن الوسط التجاري لا تبدو معنية بما يجري في ساحة الاستقلال، فالمواطنون الاوكرانيون يتابعون حياتهم العادية على الرغم من الازمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد.
وفي السياق، يقول ديمتري ايفانوف (32 عاماً) والذي يملك محلاً صغيراً لبيع قطع الاكسسوار ان "حركة البيع خفيفة، والامر مرده الخشية من عدم استقرار سعر الغريفني(العملة الوطنية )".
عدا ان مصارف بدأت تعلن افلاسها، "اما جارته بائعة الورود فتعتقد ان المرحلة التي تعيشها اوكرانيا ستنجلي وان "على روسيا ان تتوقف عن التدخل في شؤون اوكرانيا وتسحب جنودها من شبه جزيرة القرم".
اما في وسط المدينة فلا تزال الطرق مقفلة مع انتشار عشرات الخيم في ساحة الاستقلال في الوقت الذي تشهد كييف اقبالاً اعلامياً غير مسبوق.
وقبل اربعة ايام من الاستفتاء الذي تنظمه السلطات الانفصالية الموالية للروس في شبه الجزيرة الاوكرانية حيث يقيم مليونا شخص بينهم اقليات، يبدو ان لا شيء قادرا على منع الحاق هذه المنطقة بروسيا.
وحذر مسؤولون في الدول الغربية من مجموعة السبع ان استفتاء في القرم حول التحاقها بروسيا "لا قيمة قانونية له" وطالبوا موسكو بوقف دعمها لهذه المبادرة "فورا".
وأعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أنه سيلتقي نظيره الروسي في لندن الجمعة ليبحثا مرة جديدة خطة للخروج من الأزمة الأوكرانية.
واعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن امكان توقيع الشق السياسي في اتفاق الشراكة بين اوكرانيا والاتحاد الاوروبي في الاسبوع المقبل.
