الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

في حجرهما المنزلي... طبيبان يصممان دروعاً للوجه مهداة للطاقم الطبي اللبناني

المصدر: "النهار"
فرح البعيني
في حجرهما المنزلي... طبيبان يصممان دروعاً للوجه مهداة للطاقم الطبي اللبناني
في حجرهما المنزلي... طبيبان يصممان دروعاً للوجه مهداة للطاقم الطبي اللبناني
A+ A-

‏Beirut Faces مبادرة لعائلة مؤلفة من طبيبي أسنان انطلقت منذ بداية تفشي كورونا في لبنان في الأسابيع الماضية لتؤمن تصنيع دروع الوجه للناس في لبنان. لارا العمّ وزوجها إيلي العمّ اللذان توقف عملهما في عيادتهما نتيجة تفشي الوباء قررا أن يستفيدا من وقتهما وأن يوظفا معرفتهما في التصميم الثلاثي البعد لتصنيع دروع. وهذه المبادرة "لعائلة محجورة" كما تشاء أن تسميها لارا هي لمساعدة المجتمع في مكافحة COVID-19، وبالتالي مقابل كل عملية شراء لدروع الوجه هذه، يتبرع الزوجان بدرع للجهات الطبية في لبنان، والتي تقف اليوم على خط النار في مواجهة زحف كورونا.

فبعدما لاحظت العائلة أن دروع الوجه باشرت على النفاد في السوق اللبنانية وبعدما ارتفعت أسعارها بشكل خيالي، قرر لارا وإيلي أن يوظفا خبرتهما في تقويم الأسنان ومعرفتهما في الطباعة الثلاثية البعد، فتواصلا مع شركات لديها معدات طباعة ثلاثية البعد، واستحصلا عليها. ثم قررا أن يصنعا نوعين من الدروع، النوع الذي يمكن إعادة إستخدامه وتنظيفه وتعقيمه، والنوع الثاني الذي يمكن استخدامه لمرة واحدة.

وتوصّل الثنائي بعد عدة تصاميم إلى تصميم نهائي لا يزعج من يرتديه ويكون مريحاً. وفي الوقت نفسه يسهّل عليه المهمة من دون التعرّض للخطر. وتبعاً لذلك تمكنا من البدء في تصنيع 50 درعاً يعاد استخدامها و100 درع لاستخدام واحد، أي 150 درعاً في يوم واحد فقط. ويعاون لارا وإيلي ابنهما (10 سنوات) في وضع اللمسات الأخيرة على الدروع.

والمبادرة التي انطلقت تحت شعار"معاً ضد Covid-19" تعمل على التواصل مع الجسم الطبي في لبنان بكافة مكوناته لتأمين هذه الدروع مجاناً ولحمايتهم. وفي المقابل تصنيع دروع للعامة وبيعها بأسعار جداً مخفضة كي يتمكنوا من تأمين درع للجسم الطبي مقابل كل درع يجري بيعه.

مطبخ هذه المبادرة هو طاولة السفرة في منزل العائلة التي تسعى إلى سدّ النقص الذي أصبح موجوداً في السوق اليوم ليس كمعمل بل بشكل يحاول سدّ النقص ومساعدة المجتمع بتوظيف الخبرات. لكن هذه المبادرة تواجه صعوبات في تصنيع العدد الكبير إذ كل درع يتطلب تصنيعه ساعة من الوقت وبحال انقطع التيار الكهربائي يتطلب اعادة العمل، وهذا ما يزيد من صعوبة الأمر ويخفف الإنتاجية.

[[embed source=vod id=14203 url=https://www.annahar.com/]]

اليوم أصبح لدى Beirut Faces طلب 300 درع سيتم تصنيعها وفِي مقابلها 300 درع أخرى ستعود للجسم الطبي الذي يتوزع بين مستشفيات لبنان وهيئات الإغاثة.

تنتشر اليوم في لبنان مبادرات عدة تسعى إلى دعم القطاع الطبي وأيضاً إلى كسر خبث السوق السوداء التي لا ترحم لا بل تستفيد من الواقع لتنهش ما تبقى من أمل. كلارا وإيلي هما مثال على التكاتف وحسن المبادرة وتوظيف الطاقات لكي نعبر جميعاً بسلام هشيم النار هذا.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم