موسم قطاف زهر الليمون بدأ في مغدوشة... قواعد تراعي تجنُّب كورونا

موسم قطاف زهر الليمون "شجرة البوصفير"، التي تتميز بزراعتها بلدة مغدوشة، بدأ قيل أيام، وحلّ معه هذا العام ضيفاً ثقيلاً على أبناء البلدة والمزارعين فيروس #كورونا الذي فرض نفسه بقوة على حياة الناس وأعمالهم وأرزاقهم. وكي لا يضيع موسم الحصاد هباءً منثوراً، وضع رئيس بلدية مغدوشة المهندس رئيف يونان إمكانات البلدية من أجل عدم ضياع الموسم على المزارعين وعلى الزبائن الذين يأتون من خارج البلدة.

قبل بدء قطاف الموسم اتخذت بلدية مغدوشة سلة من التدابير والإجراءات الوقائية الكفيلة بمنع انتشار وباء كورونا بين الأهالي، وتتعلق بعمليات قطفه وتجميعه وتصنيعه ومن ثم بيعه، وأبرزها أن لا يتواجد على شجرة البوصفير أكثر من شخصين أو عاملين شرط أن لا يكونا من خارج أبناء البلدة أو المقيمين فيها (سابقاً كان يتواجد على كل شجرة أكثر من 5 أشخاص معظمهم من العمال السوريين). وهذا التدبير يسري أيضاً على تجميع الزهر أو عملية نقله إلى مقر التعاونية أو إلى معمل التكرير. وأما عملية بيعه وشرائه فيجب أن تتم عبر الهاتف وبطريقة الدليفري، حيث يتولى عناصر من شرطة البلدية نقل أي كمية من زهر الليمون إلى الزبائن عند مدخل البلدة الرئيسي، وفي حال دخول أي شخص إلى البلدة يفترض عدم تواجد أكثر من شخص واحد داخل مقر التعاونية خلال عملية البيع والشراء.

وقالت انطوانيت غانم من أكبر المزارعات في مغدوشة: "لا شك أن فيروس كورونا وخطره على حياة الناس انعكس سلباً على المزارعين والتجار، خصوصاً لجهة اليد العاملة وعملية قطفه وبيعه. هناك علاقة منذ سنوات مع عدد من التجار الكبار وهم اليوم لا يستطيعون دفع ثمن الزهر إلا بواسطة الشيكات. وأنا لا أقبل بذلك، وهذه مشكلة مستجدة. وهنا لا بد من توجيه الشكر إلى رئيس بلدية مغدوشة رئيف جورج يونان ورئيس تعاونية زهر الليمون طوني خوري على توفير كل الإمكانيات، واتخاذ كل الإجراءات المناسبة لنجاح موسم القطاف والحفاظ على صحة وسلامة أبناء البلدة من خطر وباء كورونا".