هل يوسّع داعش نشر "كورونا" كأسلوب إرهابيّ جديد؟

بهذه الكلمات، تستهلّ مديرة "المركز الدوليّ لدراسة التطرّف العنفيّ" الدكتورة آن سبيكهارد شرحها ل "النهار" عن احتمالات لجوء المجموعات الإرهابيّة إلى توسيع تفشّي "كورونا" بين المدنيّين. مع انتشار "كوفيد-19"، قد تزداد أعباء الدول عبر جهودها ومواردها لمكافحة المرض من جهة، ومكافحة مخاطر مفاقمة الإرهابيّين للوضع الحاليّ من جهة أخرى. "العين بالعين"علّق التحالف الدوليّ عمليّات تدريب القوّات العراقيّة على أن يعاد استئنافها فور احتواء الوباء. وأعلنت بريطانيا البدء بسحب بعض قوّاتها من العراق في 19 آذار، وتبعتها فرنسا في الخامس والعشرين منه. على الرغم من أنّ التحالف استطاع القضاء على داعش، ليس مضموناً عدم عودة خلاياه المبعثرة إلى النشاط، بسبب انشغال الدول بمكافحة "كورونا". والاحتمال نفسه ينطبق على سائر التنظيمات الإرهابيّة.اللافت أنّ هذا الانشغال لم يمنع فرنسا من المشاركة في عمليّة واسعة وعلى "نطاق غير مسبوق" ضدّ الإرهابيّين في بعض دول الساحل الأفريقيّ بين 3 و 23 آذار، بالاشتراك مع الجيشين الماليّ والنيجريّ، ممّا أدّى إلى مقتل عشرات الإرهابيّين. ورفعت فرنسا خلال الأسابيع الأخيرة عدد قوّة "برخان" في الساحل من 4500 إلى 5100 عنصر عسكريّ. تحاول غالبيّة الدول التي تقع على خطّ تماس مباشر أو غير مباشر مع الإرهاب الحفاظ على توازن دقيق بين تخصيص الموارد البشريّة والماليّة لمواجهة "كورونا" والحفاظ على أمنها في مواجهة تهديدات إرهابيّة محتملة. واستغلال الإرهابيّين لتداعيات تفشّي الجائحة ولاحتمال تخفيف الرقابة الأمنيّة على نشاطاتها هو احتمال واقعيّ، على الأقلّ وفقاً لما يظهره التاريخ بحسب سبيكهارد: "إنّ القاعدة والمتشدّدين الجهاديّين الشيشانيّين قالوا إنّ أيّ أسلحة مستخدمة ضدّهم سيعيدون استخدامها ضدّ الغرب. بناء على ذلك قالت القاعدة إنّها ستستخدم أسلحة الدمار الشامل وقال [شامل] باساييف (زعيم الشيشانيّين) إنّه سيستخدم السمّ ضدّ الروس بعدما أرسلوا إليه جوارب سامّة، محاولين قتله، وأرسلوا رسالة مسمّمة إلى أعزّ صديق له ورفيق سلاحه [أمير] خطّاب أدت إلى مقلته". وأضافت سبيكهارد: "إنّها في الأساس ذهنيّة العين بالعين". لكن، يبدو أنّ...