أربع طرق للسفر من دون مغادرة المنزل... كتب وأفلام تأخذك في رحلة حول العالم

مع إقفال المطارات وتوقيف الرحلات في معظم دول العالم وسط تفشي فيروس #كورونا، لم يعد الناس يستطيعون السفر أو حتى الخروج من منازلهم إذ يلتزمون الحجر المنزلي.

ولكن لا داعي للقلق أو الشعور وكأنّك مسجون في الداخل، إذ هناك طرق عدّة للهو والتركيز في آن واحد، منها القراءة، ومشاهدة الأفلام، وتذوّق أطباق ومشروبات جديدة، كما والتواصل مع أشخاص آخرين، وفقاً لموقع "سي أن بي سي".

وإذا كنت من محبّي الأفلام، ينقلك عالم السينما إلى أماكن بلا حدود بعيداً من منزلك ومدينتك.

يمكنك زيارة مدينتي طوكيو وكيوتو في اليابان في فيلم "ضائع في الترجمة" (Lost in Translation) للمخرجة صوفيا كوبولا، أو إلى الولايات المتحدة في فيلم "إجازة لامبون الوطنية-عطلة الكريسماس" (National Lampoon’s Vacation) من إخراج هارولد راميس، وإلى الهند مع فيلم "دارجيلنغ المحدودة" (The Darjeeling Limited) من إخراج ويس أندرسن.

وإذا لم تتمكّن من السفر إلى مدينتي بوكيت أو كرابي في تايلاند، فيمكنك مشاهدة فيلم "الشاطئ" (The beach) من إخراج داني بويل أو فيلم جيمس بوند الكلاسيكي "الرجل ذو المسدس الذهبي" (The Man with the Golden Gun) من انتاج إيون بروداكشن.

ومن أفريقيا إلى إيطاليا، وباريس، ولندن، تتيح لك الأفلام التالية تباعاً الفرصة لزيارتها:"الخروج من أفريقيا" (Out of Africa) للمخرج سيدني بولاك، و"السيّد ريبلي الموهوب" (The Talented Mr. Ripley) من إخراج أنتوني مينغيلا، "أميلي" (Amélie) للمخرج جان بيير جيونيه، "بعد 28 يومًا" (28Days Later) من إخراج داني بويل، وفيلم "مذكرات بريدجيت جونز" (Bridget Jones’s Diary) لشارون ماغواير.

ويقول القديس أوغسطين: "العالم كتاب، وأولئك الذين لا يسافرون، لا يقرأون سوى صفحة واحدة من صفحاته".

ومع ذلك، فقراءة الكتب تمنحك الفرصة لاكتشاف العالم على جميع الأصعدة. فقد تنقلك صفحات الكتب إلى مناطق بعيدة وغريبة في قصّة "طعام، صلاة، حب" (Eat, Pray, Love) من كتابة إليزابيث جيلبرت، أو كتاب "تحت الشمس التوسكانية: في المنزل في إيطاليا" (Under the Tuscan Sun: At Home in Italy) من تأليف فرانسيس مايز. أماّ قصّة "غداء عار" (Naked Lunch) لوليام س. بوروز، فتنقلك إلى المكسيك، أمّا قصّة "الطريق إلى الهند" (A Passage to India) و"غرفة مع منظر" (A Room with A View) من كتابة إي. إم. فورستر فتنقلك إلى الهند، ومن ثمّ إيطاليا وإنجلترا.

أما بول ثيرو فيأخذك في مغامرة فرديّة، من لندن عبر أوروبا والشرق الأوسط، إلى الهند وجنوب شرق آسيا، ثم يعود عبر اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية السابق، ليغادر مجدّداً إلى أميركا الجنوبية والمكسيك، في مجموعة من قصصه التي يمكنك شراؤها على Kindle بأسعار مخفضة.

وبعيداً من الكتب والأفلام، يمكنك تذوّق وصفات شهيّة تابعة لبلدان مختلفة بمجرّد تحضيرها في المنزل، وذلك من خلال البحث عن وصفات  للمقبلات التايلانديّة، والأطباق الرئيسيّة في البيرو والأرجنتين، والحلوى من إسبانيا.

أمّا في ما يخص المشروبات، فيمكنك الذهاب في رحلة إلى العالم من خلال تذوّق أنواع مختلفة من النبيذ الفاخر.

وبينما تحضّر الأطباق الشهيّة، يمكنك الاتصال بأحد أفراد العائلة أو الأصدقاء المغتربين للتحدّث معهم والاستطلاع على آخر أخبارهم عبر الفيديو أو المكالمة الهاتفيّة بدلاً من الرسائل والصور.

فالعزلة في المنزل هي فرصة للتركيز والعمل على نفسك من خلال تغيير عاداتك السلبيّة. وإذا كان التباعد الاجتماعي يمنعك من السفر واحتضان الأحباء شخصيًا، فقد يكون الحل هو الاستفادة من التكنولوجيا بدافع التقرب من الذات، وذلك من خلال اكتشاف العالم.