بالصور: الانتفاضة لا تزول والخيم بأهلها... فاصبروا لدحر الفيروس

حتماً محزن مشهد الخيم المدمرة والمنتشرة في ساحات الانتفاضة في وسط بيروت كما التقطتها عدسة نبيل إسماعيل صباح اليوم. وحتماً من حق الثوار ومن آمن بانتفاضة 17 تشرين كحدث غير مسبوق أن يتخوفوا على دلالات قرار أمني ينفذ قرار السلطة بإزالة الخيم تحت وطأة منع التجمعات في ظل كارثة انتشار فيروس كورونا كأنه توظيف ضمني لانهاء الانتفاضة. ولكن نسارع الى طمأنة الخائفين على الانتفاضة الى أن الثورة ليست حتى في الخيم ولا في الساحات بل هي في أهلها. وأهلها باقون صامدون ومتوثبون للمراحل التي ستأتي. الانتفاضة باقية مع أهلها ولا قدرة لأي إجراءات على تدميرها. واذا كان خطر كورونا يبرر ما يصح وما لا يصح، فان سلامة اللبنانيين والمنتفضين والثوار أولاً هي الأساس وبعدها ستأتي الأيام بما يبقي لبنان في حقيقته التاريخية التي عصى فيها على كل النوائب والحروب والأزمات والأوبئة. اصمدوا في منازلكم، فهنا أيضا انتفاضة الصمود واجبة الوجوب.

وواصلت القوى الأمنية صباح اليوم إزالة خيم المعتصمين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح بسبب البدء بتطبيق اجراءات الحد من انتشار كورونا. وتُظهر عدسة الزميل نبيل إسماعيل عملية إزالة الخيم المتواصلة بإشراف القوى الأمنية. وكان وقع إشكال مساء أمس بين القوى الأمنية وبين عدد من المتظاهرين الذين عمدوا إلى إشعال النار في الإطارات احتجاجاً على هذه الخطوة.