فيروس "كورونا" يشن الحرب العالمية الثالثة!

يشترك سكان الكرة الأرضية في هذه الأيام بطرح سؤال ملحّ خلاصته: متى نخرج من ملاجئنا ومنازلنا لنستمتع من جديد بنعمة التحرر من الخوف الذي يتحكم بسلوكنا ومصيرنا؟الجواب المنطقي يطل من نافذة العلاج الذي تتنافس مختبرات الدول على اكتشافه. وقد أشارت الصين هذا الأسبوع الى نجاح تجربة أولى قامت بها اليابان. وهي تتعلق بلقاح يعالج ضيق التنفس والسعال واعتلالات أخرى يسببها فيروس "كورونا." وجاء في النشرات الطبية الصادرة عن بكين أنه تمت تجربة هذا العقار على ١٢٠ مريضا من "ووهان"، مصدر الوباء، و٨٠ مريضا من مدينة شنرين.ولم يعلق الاخصائيون على أهمية هذا الاكتشاف لاعتقادهم بأن الصين تريد إحراج الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الذي أعلن عن مفاجأة سارة ترضي كل البشر. وكان بهذا الإيحاء يشير الى تفوق اميركا على سائر المتنافسين في هذا المضمار.على ضوء المتغيرات التي تجري في العالم تضاءل اهتمام الشعوب بحاجاتها القومية ونزاعاتها المحلية المحدودة، فإذا بسيف العولمة يهدد كل شخص في كل دولة على وجه الكرة الأرضية. وإذا بالخوف الذي يعتري الرئيس الاميركي دونالد ترامب لا يقل حدّة عن الخوف الذي يدفع أي مزارع من كاليفورنيا للجوء الى منزله… وإذا بالخوف الذي ينتاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يختلف عن الخوف الذي يرعب أي مواطن في سيبيريا.وهكذا ضاعت القطبية الضيقة وسط سيادة موقتة يحكمها وباء الكورونا. وقد استقى إسمه من شكله لأنه يشبه التاج الذي يضعه الأمراء على رؤوسهم....