الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الرياضة الصينية تتأنى في العودة رغم انحسار "كورونا"

الرياضة الصينية تتأنى في العودة رغم انحسار "كورونا"
الرياضة الصينية تتأنى في العودة رغم انحسار "كورونا"
A+ A-

معاودة البطولات الرياضية في الصين تسير ببطء شديد مع انحسار فيروس كورونا الذي شلّ البلاد طوال أربعة أشهر، إذ تقف كغيرها من الدول أمام معضلة إعادة استئناف النشاط الرياضي في ظل المخاطر الناجمة عن تفشي الوباء ووصوله الى الفرق والرياضيين، ما يجعل العودة الى الملاعب في الوقت الراهن مسألة صعبة.

وكانت الصين، مهد فيروس "كوفيد-19" قبل انتشاره في شتى أنحاء العالم، من أوائل الدول التي علّقت معظم المنافسات الرياضية على أراضيها، وقد تكون مثالا للمسار الذي ربما تتّبعه البطولات الأخرى المعلّقة.

وكان الدوري الصيني لكرة القدم بمثابة جرس الانذار لما سيصيب الرياضة العالمية تباعا، بإعلان المسؤولين عنه في كانون الثاني الماضي، أن موعد انطلاقه الذي كان مقررا في 22 شباط قد تأجل إلى أجل غير مسمى.

وتحدثت تقاريرالأسبوع الماضي عن احتمال انطلاق الدوري في موعد قريب، مع تسجيل البلاد انحسارا في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان في كانون الأول. وجرى تداول تاريخَي 18 نيسان والثاني من أيار كموعدين محتملين لانطلاق الدوري. لكن هذا الحديث سبق الإعلان عن أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في كرة القدم الصينية، وهي لدى البرازيلي دوريالتون لاعب فريق ماوزو هاكا (من الدرجة الثانية)، وهو من بين الحالات القادمة من الخارج. وسجلت الصين في الأيام الأخيرة ازديادا في الحالات المدرجة ضمن هذه الفئة (إصابة بالفيروس آتية من الخارج)، ما وضع البلاد مرة جديدة في حال تأهب خشية موجة تفشٍّ جديدة لـ"كوفيد-19".

وأعلن نادي شاندونغ لونينغ إصابة لاعبه البلجيكي مروان فيلايني، اللاعب السابق لمانشستر يونايتد الإنكليزي، بالفيروس، موضحا ان إصابته اكتشفت بعد عودته من خارج البلاد. وأصبح إبن الـ32 سنة أول حالة من نوعها في دوري السوبر الصيني لكرة القدم. في غضون ذلك، أشارت صحيفة "سوكر نيوز" الخميس إلى أنه تم تأجيل انطلاق الدوري حتى أواخر أيار أو مطلع حزيران. بيد ان القيود الحكومية الصارمة التي أُعلنت في وقت لاحق أمس، لاسيما الحد من الرحلات الجوية الدولية ومنع الاجانب من دخول البلاد، تجعل من هذه التواريخ موضع شك. وحذرت "سوكر نيوز" من انه "في حال ظهور المزيد من الحالات في المستقبل، سيتم تأجيل موعد إعادة استئناف الدوري الصيني مرة أخرى". وتعرّضت الصين الطامحة الى إظهار أن الحياة فيها بدأت تعود تدريجا إلى سابق عهدها، لضربة موجعة أخرى، ولكن في رياضة كرة السلة التي تحظى بشعبية واسعة، بعدما تعثرت أيضا فكرة معاودة بطولتها مطلع نيسان. ولا يعد تهديد استمرار تفشي الفيروس العدو الوحيد للدوري الصيني الذي أصبح محط أنظار بقية البطولات الأخرى التي تم تعليقها حول العالم، لمتابعة كيف سيتمكن من خطّ مسار العودة الى المنافسات. وعلى رغم ان أندية صينية تواصل تدريباتها استعدادا للموسم الجديد، إلا ان الكثير من المدربين واللاعبين الأجانب بقوا عالقين في بلادهم نتيجة قيود حظر السفر والتنقل حول العالم في إطار مكافحة "كوفيد-19". وتواجه نخبة من اللاعبين البارزين في الدوري الصيني سباقا مع الزمن للتمكن من العودة قبل دخول الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ، بمن فيهم البرازيليون أوسكار وهولك وباولينيو.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم