الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الطبيب يوسف طوق لـ"النهار": في انتظار النتيجة الثانية وسيتم الاتصال بكلّ المرضى الذين عاينتهم

المصدر: "النهار"
ل.ج
الطبيب يوسف طوق لـ"النهار": في انتظار النتيجة الثانية وسيتم الاتصال بكلّ المرضى الذين عاينتهم
الطبيب يوسف طوق لـ"النهار": في انتظار النتيجة الثانية وسيتم الاتصال بكلّ المرضى الذين عاينتهم
A+ A-
في ظل المعركة الشرسة مع فيروس #كورونا، يقف الأطباء والممرضون في الخط الدفاعي الأولى لشنّ حربهم الطبية مع هذا الفيروس المستجد. وبينما يحاربون بصمت وجهد ويتابعون كل حالة مثبتة أو مشتبه بإصابتها، يدفع بعض هؤلاء الجنود ثمن تضحياتهم وإنسانيتهم فيصبحون بدورهم مرضى بالكورونا.

ما حصل مع الطبيب يوسف طوق في مستشفى بشري الحكومي كان قد حصل سابقاً في مستشفى سيدة المعونات -جبيل بعد إصابة 10 من طاقمها الطبي. بعد خبر الاشتباه في إصابة الطبيب طوق سارع رئيس مجلس إدارة مستشفى بشري الحكومي الدكتور أنطوني جعجع إلى إقفال المستشفى منعاً لانتشار العدوى وحفاظاً على سلامة الوافدين إليه من مرضى وزوار، وطلب إلى الجهاز الطبي والإداري والتمريضي الالتزام بالحجر المنزلي والمراقبة الدقيقة والتبليغ فوراً عند ظهور أية عوارض عليهم.

في مستشفى رفيق الحريري الجامعي ينتظر الطبيب يوسف طوق نتيجة الفحص للتأكد من صحة إصابته بالفيروس، يقول في حديثه لـ"النهار": "لا يمكن تأكيد الخبر إلا بعد صدور النتيجة الثانية غداً، لقد أجريت فحصاً أولياً وكانت النتيجة إيجابية، الأمر الذي دفعني إلى إبلاغ إدارة المسشتفى والتوجه إلى مستشفى الحريري للتأكد من صحة الفحص. لقد أجريتُ الفحص على سبيل الاحتياط بما أني أعاين المرضى في الطوارئ ولا أعاني من أعراض، لا أخفي أنني تفاجأتُ عندما ظهرت النتيجة إيجابية. لذلك، وفي انتظار النتيجة غداً، قررنا احترازياً إقفال المستشفى الحكومي في بشري وإجراء الاختبارات للطاقم الطبي الذي أتعامل معه يومياً. هناك حالات مشتبه فيها لكن حتى الساعة لا توجد حالة مثبتة في بشري".

وبناءً على النتيجة الأولية، سيتواصل المستشفى مع المرضى الذين عاينهم الطبيب منذ أسبوعين ولغاية الأمس، أو الذين عانوا من أعراض وطُلب منهم إجراء الفحص سابقاً ولم يبلغونا عن النتيجة، ومنهم بعض العسكريين، للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس أو معاناتهم من أي أعراض.


ويشير إلى "أننا اليوم نقوم بواجباتنا، الأطباء أو الممرضون، وسنبقى على رسالتنا الطبية حتى الرمق الأخير. وفي الجهة المقابلة، تقوم وزارة الصحة بكل ما يلزم، وحتى على صعيد مستشفى بشري الحكومي وبعد أن كنت مديره العام في وقت سابق، يمكنني القول إنه كان داعماً لنا".

ويشرح طوق قائلاً إن "فيروس كورونا ليس مرضاً خطيراً، وهو أقوى من الرشح العادي ولكن خطورته أو مشكلته أنه ينتقل بطريقة سريعة ويجعل الأشخاص يدخلون المستشفى دفعة واحدة. في وقت ما سنُصاب جميعنا به، ولكن ما نأمله أو نعمل عليه أن نصاب بدفعات صغيرة تدريجياً من خلال الالتزام بالحجر الصارم لتفادي الانتشار الكثيف دفعة واحدة، وبالتالي الوقوع في عجز المستشفيات عن استيعاب المرضى جميعهم".

ويؤكد أنه "تم تأهيل مبنى إلى جانب المستشفى، وكان يحتاج قراراً لافتتاحه، واليوم تقرر العمل به وهو يضم حوالى 30-40 سريراً لمعالجة مرضى الكورونا. وقد أثبتت التجارب والدراسات أن 80% من المرضى يتماثلون إلى الشفاء ويعانون من أعراض خفيفة أو متوسطة، وأن 10% منهم يحتاجون إلى المستشفى. ومن المهم أن نعرف أن H1N1 كان أخطر وتسبب أيضاً بوفيات حول العالم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم