الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كورونا النبطية: المستشفى جاهز... ولكن

المصدر: النبطية- "النهار"
سمير صبّاغ
كورونا النبطية: المستشفى جاهز... ولكن
كورونا النبطية: المستشفى جاهز... ولكن
A+ A-

بالتزامن مع الإعلان عن تمديد التعبئة العامة، لا تزال مدينة النبطية ملتزمة بالإقفال شبه التام، إذ تقتصر حركة الأهالي على شراء اللوازم الأساسية في ظل انتشار دوريات قوى الأمن الداخلي والشرطة البلدية.

وكذلك في القرى المجاورة، توسعت دائرة الإقفال نتيجة انحسار حركة الأهالي، فضلاً عن قيام بلديات بالتعاون مع جمعيات أهلية بحواجز محبة لفحص حرارة الداخلين وسؤالهم عن وجهتهم، مذكّرين بضرورة عدم التنقل.

وبعدما نشطت البلديات والدفاع المدني والجمعيات بتعقيم الشوارع الرئيسية يومياً في القرى والبلدات، أطلق مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي حملة تعقيم المنازل من الداخل بحيث "لا يكفي فقط التعقيم الخارجي، لذلك توزعت فرق تطوعية داخل الأحياء السكنية حيث تسعى للدخول إلى كل وحدة سكنية لتعقيمها من الداخل"، وفق ما أفادت المجموعات.

من جهتها، عملت دوريات من أمن الدولة على "تسيير دوريات في الأحراج والأماكن البعيدة حيث عملت على تفريق المتجمّعين".

ولا تزال إمكانية إجراء الفحص في النبطية مسألة مدّ وجزر نتيجة "تأخّر وزارة الصحة بتأمين ماكينة الـPCR داخل القسم المخصص لكورونا في مستشفى "نبيه برّي الجامعي"، الذي أعلن رئيس مجلس إدارته الدكتور حسن وزنه جهوزيتهم لاستقبال حالات كورونا، لكن هذه الجهوزية لم تترجم على أرض الواقع حتى اليوم.

ووفق معلومات "النهار"، فإنّ قسم العزل بات جاهزاً للاستقبال، وتم تجهيزه بـ25 سريراً بينها 8 أسرّة عناية فائقة، غير أنّ  وزنه قال لـ"النهار" إنّه "أعلن الجهوزية ولكنه ينتظر قرار وزارة الصحة لاستقبال الحالات لتشخيصها وأخد العينات وربما حجرها. هم طلبوا أن نكون مستعدين ونحن مستعدون"، معتبراً أنّ "الاتجاه لا يزال يقضي بحصر الفحص في بيروت لا المناطق، طالما أن مستشفى الحريري قادر على الاستيعاب، لا سيما وأننا لم نتسلم ماكينة الفحص بعد لإجرائه في القسم الجديد لدينا".

ولماذا لا يتم أخذ العينات من الحالات المشتبه بإصابتها في القسم الجديد وإرسالها للفحص في بيروت من دون الحاجة لنقلها، وبالتالي تقليص فرضيات العدوى؟ أجاب وزنه: "عندما تطلب منا وزارة الصحة استقبال الحالات قبل وصول الماكينة إلى مختبرنا يمكن أن نقوم بحجز 25 فحصاً لنا في بيروت، نرسل عيناتها يومياً ونحصل على النتائج بعد 6 ساعات أو في اليوم التالي، ولكننا لا نزال ننتظر توجيهات الوزارة لا سيما وأنّ مجرد إدخال حالات كورونا للقسم المعزول يعني إدخال كل المستشفى بحالة الجهوزية القصوى".

وفي السياق ذاته، علمت "النهار" أنّ النائب ياسين جابر استطاع الاستحصال على جهازَي تنفس صناعي ليتم تزويد القسم بهما، فضلاً على تنازله عن معاشه النيابي لحين انتهاء الأزمة، ناهيك عن المساعدة المادية للقسم التي قدمها السيد رباح جابر بقيمة 75 مليون ليرة، وشركة "كارفور" بماكينة تنفس صناعي، مع العلم أنّ الهيئة الصحية الإسلامية نشرت في أكثر من بلدة خيماً زرقاء لتشخيص الحالات وأخذ العينات ليتم فحصها في بيروت. فمَن يتحمل مسؤولية تأخر بدء العمل في قسم كورونا في النبطية طالما أنّ هناك إمكانية لأخذ العينات لفحصها في بيروت؟

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم