الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

استمرار الفلتان في أسواق طرابلس

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
استمرار الفلتان في أسواق طرابلس
استمرار الفلتان في أسواق طرابلس
A+ A-

اليوم أيضاً لم تلتزم أسواق طرابلس الداخلية والشعبية بخطة الطوارئ الصحية وقرار التعبئة العامة للحد من انتشار فيروس كورونا، على رغم أن الجيش اللبناني يسيّر الكثير من الدوريات المؤللة والراجلة بهدف حض المواطنين على عدم التجمع وعلى إقفال المحال وهو يبث الدعوات عبر مكبرات الصوت للالتزام بالحجر المنزلي.

والذي زاد الطين بلة اليوم توجه الطرابلسيين الى مركز توزيع الحصص الغذائية في ساحة النجمة مما زاد التجمعات، إضافة الى ما شهدته عاصمة الشمال من تحركات احتجاجية امام السرايا لاهالي الموقوفين الاسلاميين ولتظاهرة مطلبية جابت بعضا من الشوارع.


مما لا شك فيه ان الطرابلسيين في غالبهم يعيشون من العمل "اليومي" على مثال "اعطنا خبزنا كفاف يومنا" بعدما سدّت بوجه كثيرين منهم سبل العيش من الوظيفة لا سيما بعد طرد كثر منهم من الوظائف جراء الوضع الاقتصادي السيئ، الأمر الذي انعكس عليهم مزيدً من السوء وصولا الى الجوع والفقر، فاضطروا للنزول الى اعمالهم لاطعام عائلاتهم في ظل الغياب الكامل للمساعدات أو التعويضات من الدولة اللبنانية التي فرضت حظر التجول دون أن تدخل في حساباتها “حالة الجوع” التي ستلحق بالمواطنين الذين "لا حول لهم ولا قوة".


في المقابل، فإن خطة الطوارئ التي فرضتها الدولة لم تقترن مع مراقبة مشددة تجبر الاهالي على البقاء في منازلهم لحماية انفسهم مما رفع الصوت الى اعلان حظر التجول ولو لم يتم اعلان حالة الطوارىء لان ذلك يشكل الضمانة الوحيدة لإجبار الناس على البقاء في بيوتهم وخصوصا أن الاصابات بالفيروس تزداد ليس في طرابلس فحسب بل في الاقضية الشمالية كلها وان كان العديدون يتكتمون حول الحقائق.


وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس بلدية طرابلس رياض يمق أنه وبعد انتشار فيروس كورونا اتخذت البلدية الإجراءات اللازمة ولكنها اصطدمت بصرخة الفقراء في الأسواق الشعبية الذين لم يلتزموا قرار التعبئة، ولكنه أشار في حديث لـ"صوت كل لبنان" إلى أنه وبعد تعميم الحكومة بمساعدة الأسر الأكثر فقراً وتوزيع الحصص الغذائية أصبح بإمكان البلدية وبالتعاون مع القوى الأمنية الضرب بيد من حديد.


وأعلن يمق أن البلدية خصصت ثلاثة مليارات ليرة لبنانية لتوزيع الحصص الغذائية للناس وقدمت مبالغ مالية أخرى لشراء مستلزمات فحص كورونا للمستشفى الحكومي ومواد طبية أخرى، وقال إننا طلبنا من مجلس الدفاع الأعلى تخصيص فندق موجود في المنطقة ليكون مكاناً للحجر.

فهل ينفع ذلك في وقف الحركة في الاسواق أم ان الفقر قاتل والجوع كذلك ولا بد من العمل سبيلاً للعيش؟



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم