الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

اجتماع بقاعي موسع تصدياً لكورونا بدعوة من بلدية زحلة

المصدر: زحلة- النهار
اجتماع بقاعي موسع تصدياً لكورونا بدعوة من بلدية زحلة
اجتماع بقاعي موسع تصدياً لكورونا بدعوة من بلدية زحلة
A+ A-

إلزموا بيوتكم، أيها البقاعيون، فبتلك الطريقة وحدها ستؤخرون إنتشار فيروس كورونا بينكم وتحدّون منه. ولا تأمنوا لرقم صفر إصابة في محافظة البقاع باقضيتها الثلاثة، ذلك اننا لا نزال بقاعاً غير جاهزين ولا مجهزّين صحياٍ وإستشفائيا بعد لمواكبة وباء يمتاز بسهولة إنتشاره وسرعته، فلازموا بيوتكم، والا "لات ساعة مندم".

الا ان التحضير للتصدي لكورونا في حال عصف في البقاع وباء، إتخذ شكلاً اكثر جدية وعملانية بخاصة مع توفير الامكانيات، وذلك من خلال الاجتماع الذي دعت اليه بلدية زحلة – معلقة وتعنايل، اليوم، حيث جمعت حول طاولة النقاش نواب زحلة والبقاع الغربي وراشيا، ورئيس مجلس إدارة مستشفى زحلة الحكومي الطبيب نقولا معكرون، وممثلين عن المستشفيات الخاصة في البقاع. واذا كان ملخصّ الاجتماع الذي اعلنه النائب عاصم عراجي للصحافيين يشي بالتأخر الحاصل لجهة الاستعداد في المستشفى الحكومي والمستشفيات الخاصة لمواجهة الوباء بقاعاً إلا أن هذا الاجتماع الموسع نجح في وضع القطار على السكة الصحيحة، ووضع كل جهة امام مسؤولياتها.

وفيما يلي صورة الوضع الاستشفائي في محافظة البقاع بمواجهة كورونا:

ان الخطة الموضوعة مع وزارة الصحة، تقضي بان يكون مستشفى الياس هراوي الحكومي خط الدفاع الاول في البقاع الاوسط. وعليه سيخصص في المشفى 19 سريراً، 16 منها للعزل، و3 للعناية الفائقة بحيث سيتم استخدام 3 اجهزة تنفس إصطناعي لحالات الالتهاب الرئوي الحاد من اصل 5 اجهزة يملكها المشفى، وذلك كمرحلة أولى.

وفي حال الوصول الى المرحلة الثانية، يتم زيادة عدد الاسرّة الى 49 سريراً مع استخدام باقي اجهزة التنفس الاصطناعي. اما اذا تطور الامر الى المرحلة الثالثة فيتم تحويل المشفى باكمله الى مركز اساسي للمعالجة من كورونا في البقاع الاوسط.

وعليه جرى الاتفاق في الاجتماع على انشاء صندوق تبرعات خاص بمستشفى الياس هراوي الحكومي، وقد بدأ بتلقي التبرعات. وفي هذا السياق قد أعلن عن تبرع النائب ميشال ضاهر بثمن جهاز فحص كورونا اي PCR بعد تأمين الغطاء الاداري والقانوني من وزارة الصحة لشرائها.

لكن لا يمكن الحديث بعد عن جهوزية المستشفى الحكومي المذكور، فالطاقم التمريضي الذي سيخدم قسم كورونا سيتوجه الخميس المقبل الى مستسشفى رفيق الحريري الحكومي لتلقي التدريب اللازم. وقد يكون التمويل قد توفر لآلة فحص كورونا الا ان شراءها ومستلزماتها وتشغيلها يحتاج ايضا الى وقت. ومن العقبات ايضا عدم توفر البسة الحماية للطاقم الطبي والتمريضي في ظل فقدانه من الاسواق.

على صعيد المستشفيات الخاصة، فقد طلب منها ان تجهز نفسها لتقوم بدور مساعد للمستشفى الحكومي في حال لزم الامر. مع الاشارة الى ان مجمل عدد اجهزة التنفس الاصطناعي المتوافرة في مستشفيات البقاع هي ما بين 50 الى 60 جهاز. ودور المستشفيات الخاصة جوهري في هذا المجال لانقاذ الحالات الاكثر حدة. وقد وعد مندوبو هذه المستشفيات بدراسة الامر مع اداراتهم.

ليأتي الحديث عن الحجر المنزلي للحالات التي قد تكون مصابة بكورونا الا انها لا تحتاج للاستشفاء. ووفي هذا المجال تقوم بلدية زحلة واتحادات البلديات في المنطقة بتجهيز امكنة لاستقبال الحالات التي لا تتأمن شروط الحجر في منازلها والقيام بخدمتهم.

اما بالنسبة لمخيمات اللاجئين السوريين، فقد جرى التوافق مع المفوضية العليا للاجئين ومع يونيسيف على تجهيز مستشفى ميداني لاستقبال الاصابات المحتملة في صفوف اللاجئين، على ما اعلن النائب عراجي، الا ان المشكلة التي تعيق بدء تنفيذ هذا الحل، هو ايضا ليس نقص التمويل بل الازمة العالمية في ما يتعلق بالبسة الحماية للطاقم الطبي والتمريضي وباجهزة التنفس الاصطناعي.

وعليه فان النصيحة الاولى والاخيرة التي شدد عليها المجتمعون هي #خليك_بالبيت فدرهم وقاية خلف من الف علاج. يبقى اخيرا الوضع الاقتصادي الاجتماعي الذي توقف عنده النائب انور جمعه والي يحتاج ربما الى اجتماع خاص قبل ان تطلع صرخة البقاعيين وجعا من العوز.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم