الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

لبنانيّة في فرنسا تتحدث لـ"النهار" عن الأيام العصيبة (فيديو)

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
لبنانيّة في فرنسا تتحدث لـ"النهار" عن الأيام العصيبة  (فيديو)
لبنانيّة في فرنسا تتحدث لـ"النهار" عن الأيام العصيبة (فيديو)
A+ A-

شلّ فيروس كورونا العالم، حالة الطورائ الصحية أُعلنت في العديد من الدول في محاولة لمواجهته، اللبنانيون يخشون من انتشاره السريع مع تحذير رئيس الحكومة ووزير الصحة. المغتربون قلقون من الوقوع ضحيته لا سيما في الدول التي أصبح فيها خارجاً على السيطرة، منها فرنسا التي أصيب فيها حتى مساء أمس 10995 من بينها 1861 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية فقط.

سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان أكد في حديث تلفزيوني أن "لا إصابات بفيروس كورونا بين أبناء الجالية اللبنانية في فرنسا"، مشيراً إلى أن "السفارة اللبنانية أنشأت خلية أزمة منذ بداية انتشار الفيروس، ونحن نلتزم بالتدابير والتوصيات التي تصلنا من الجهات المعنية في لبنان"، لافتاً إلى أن "لبنان سبق السلطات الفرنسية في الإجراءات للحدّ من انتشار فيروس كورونا".



يوميات مغتربة

إجراءات صارمة اتخذتها السلطات الفرنسية كان أعلن عنها الرئيس إيمانويل ماكرون في محاولة للحد من انتشار الفيروس، بعدما أصبحت البلد الأوروبي الثالث المتضرر من الفيروس المستجد. ميراي حمود واحدة من اللبنانيين المقيمين في بوردو- فرنسا منذ خمس سنوات، تعيش الخوف على عائلتها من الوباء، تحدثت لـ"النهار" عن يومياتها وكيف غيّر الفيروس حياتها، حيث قالت: "أصبحت أتابع طوال اليوم آخر مستجدات كورونا وعدد الإصابات وضحاياها، وطوال الوقت أسمع صوت سيارات الاسعاف، كون المستشفى التي تعالج مرضى الكورونا قريبة من منزلي، ما يزيد من خوفي على ولدي وأولاد زوجي الثلاثة، أشعر وكأن الموت قريب إلى حد كبير"، وأضافت: "دخل الماء والخل إلى حياتنا، أعقّم به أسطح المنزل والخضر والأغراض التي أشتريها من السوبرماركت، فكل غرض يدخل إلى البيت أتعامل معه كعدو محتمل، آخذ أقصى الاحتياطات منه، لا بل حتى الأوراق النقدية باتت من الماضي في فرنسا، كونها تساعد في انتشار الفيروس بشكل كبير، لذلك استبدلناها بالبطاقات الائتمانية، مع العلم أن الرئيس أعفانا لمدة ثلاثة أشهر من دفع فاتورة الكهرباء والماء".

إجراءات صارمة

أيام عصيبة تعيشها ميراي كما باقي الموجودين في فرنسا حيث قالت: "يمنع التجول والتجمعات في الأماكن العامة، الخروج فقط مسموح في الحالات الطارئة وإلى السوبرماركت التي نفدت بضائعها، وكذلك إلى الصيدلة، وذلك بعد تعبئة استمارة نشرح فيها إلى أين وجهتنا والمسافة التي سنقطعها، وكل مخالف يسطّر بحقه ضبطاً ترواح غرامته بين 38 و138 أورو، الحدود أغلقت وكذلك المطار"، لافتة إلى أنها عادت "إلى عادات قديمة تعلمتها من والدتي كإعداد العجين، والتركيز على الطبخ من أجل مناعة الأولاد"، مشيرة إلى أنّه: "يُمنع علينا الحديث حتى مع الجيران، ونُمنع من وضع الموسيقى لكي لا نزعج كبار السن، كما يُمنع علينا زيارة الطبيب فهو من يحضر إلينا إذا شعرنا بأي عارض صحي، وبما أنني مريضة رئة اتصلوا بي من المستشفى وطلبوا حضوري حيث أطلعني الطبيب على كيفية أخذ الحذر والمواظبة على غسل يديّ بالماء والصابون".

من الصعب أن يعيش الإنسان، كما قالت ميراي، في هكذا وضع بعيداً من أهله، "فأنا أخشى على والدتي المريضة من أن تصاب بالفيروس، فمناعتها لا تحتمل، أتواصل معها عدة مرات في اليوم، أطلب منها أن تأخذ كلّ الاحتياطات على أمل أن تزول هذه الغيمة السوداء ونعود إلى حياتنا الطبيعية سالمين، وألقى أقاربي ومعارفي بخير في لبنان".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم