الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الكورونا يفرض تطبيق اللامركزية الادارية الموسعة

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
الكورونا يفرض تطبيق اللامركزية الادارية الموسعة
الكورونا يفرض تطبيق اللامركزية الادارية الموسعة
A+ A-

منذ اتفاق الطائف واللبنانيون يحلمون بتطبيق احد بنوده " اللامركزية الادارية الموسعة"ومات الكثيرون منهم دون ان يروا هذا الحلم قد تحقق الى ان جاء فيروس كورونا ليفرض تطبيقه من باب "الطوارىء الصحية" التي تنفذها البلديات وتتشدد في ذلك حفاظا على جميع الاهالي ومنعا لتفشي الفيروس .

فرغم الارادة السياسية الرافضة منذ سنوات لتطبيق اللامركزية وجد الجميع انفسهم اليوم امام تطبيق اجباري لا اختياري لهذا البند عسى ان تستمر مفاعيله بعد زوال اسبابه الحالية.

كل بلدية في الاقضية الشمالية تأخذ الاجراءات التي تراها مناسبة لحماية الاهالي ضمن نطاقها الجغرافي :حواجز للشرطة تدقق بالحرارة وتمنع دخول من هو "غريب عن البلدة "وتمنع النجمعات وتتشدد في اقفال المحال وتراقب عمل المحال الفاتحة ابوابها ،ومواطنون يتجاوبون بدون تذمر مع المطلوب منهم لان صحتهم وصحة عائلاتهم على المحك .

كذلك الاجهزة الامنية تتشدد في ملاحقة الخالفين لقرارات الحظر وتراقب الصيارفة والمحلات وتدقق في اسعار الصرف واسعار الساع وتسطر محاضر ضبط بالمخالفين الذين لم يجدوا حتى الساعة من "يراجع بمخالفاتهم ويعمل لهم واسطة "من السياسيين المنكفئين الى بيوتهم خوفا من الكورونا.

فريق عمل بلدية زغرتا - إهدن، واصل جولات التوعية على اصحاب المؤسسات الغذائية والأفران في زغرتا وإهدن حيث قدّم الإرشادات الوقائية الواجب اتّباعها، كما أشرف على طرق التعقيم السليمة تفادياً لإنتشار فيروس كورونا وحفاظًا على سلامة اهالي .

وتابعت الشرطة البلدية عبر حواجزها ودورياتها اعمال مراقبة مداخل زغرتا واهدن والتدقيق في الواصلين الى البلدتين واخذ حرارتهم ،واعادت البلدية فتح ابوابها في اهدن للمراجعات وللاستجابة لطلبات الاهالي كما ان مستشفى اهدن الحكومي وبالامكانت المتوفرة لديه استنفر فريقه الطبي والتمريضي لاي طارىء.

وكما في زغرتا كذلك في بلدات القضاء التي تتبع وتنفذ اجراءات العزل بكل دقتها.

وكانت وزيرة العمل لميا يمين تفقدت امس مستشفى الدكتور يوسف الرهبان في زغرتا برفقة عدد من الاخصائيين الصحيين واطلعت على وضعه والامكانيات المتاحة وذلك من ضمن جولة للوزيرة يمين على المراكز الممكن اعتمادها كمركز لمعالجة مرضى الكورونا.

وفي طرابلس وبعد تكاثر الشاءعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن مصابين او مشتبه بهم اخذت منهم عينات للفحص المخبري وتحليل اكورونا يسود خوف كبير فيما تتابع دوريات الشرطة البلدية في مدينة طرابلس اغلاق المحلات المخالفة لقرار الحجر الصحي ، و تطلب قيادة الشرطة البلدية من المواطنين تفهم الواقع الذي نعيشه ، حيث اننا بتنفيذ قرار الحظر لمدة ١٤ يوماً نجنب المدينة وضع كارثي ممكن ان يستمر لاشهر ، وخاصة في ظل الواقع الاقتصادي والاجتماعي الذي نعيشه ، لذا يرجى تفهم هذه الاجراءات والتعاون مع شرطة البلدية ، كما طلبت قيادة الشرطة من الجميع الشعور بحس المسؤولية تجاه الاخرين و ان نقف جنباً الى جنب لتخطي هذه المحنة.

الى ذلك وبتوجيهات من رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية البداوي حسن غمراوي تقوم دوريات من شرطة البلدية بجولة على المحال التجارية التي لحثهم على الالتزام بقرارات الحكومة وقد أعطت إنذارات شفهية للمحلات غير الملتزمة .

وذكرت البلدية بضرورة الالتزام بإرشادات وزارة الصحة من ناحية النظافة و التعقيم المستمر للاسطح و ضرورة ارتداء الكمامات منعا للإصابة بالفيروس.

بدورها القوة الامنية الفلسطينية اقامة حواجز على مداخل مخيم البداوي، وتعمل على تنفيذ خطه احترازية في مواجهة وباء "الكورونا" حيث تفتش السيارات الداخلة والخارجة وتمنع الغرباء والسيارات الغريبة من الدخول اليه.

في المشهد العام لمنطقة البترون شبه شلل، والشوارع خالية من المواطنين والسيارات التي تمر بأعداد خجولة، والاقفال عم كل المؤسسات والشركات والمصانع والمحلات التجارية على اختلافها باستثناء الصيدليات والأفران والسوبرماركت وكل ما يعنى بتأمين المأكل والمشرب للمواطنين.

ويمكن القول، إن منطقة البترون التزمت مقررات مجلس الوزراء التي وبموازاتها أظهر المسؤولون البترونيون من رجال دين وقائمقام واتحاد بلديات وبلديات ومخاتير شعورا بالمسؤولية تجاه ما يتهدد المواطنين من خطر على صحتهم. وبالمقابل أظهر البترونيون وعيا كبيرا من خلال التجاوب في تنفيذ كل التوجيهات والارشادات لحماية أنفسهم.

وفي الاطار نفسه تابع قائمقام البترون روجيه طوبيا الاجراءات المتخذة على كافة المستويات منذ اعلان حالة الطوارىء الصحية وأبقى الاتصالات مفتوحة مع الاجهزة المختصة بالملف للسهر على سلامة ابناء المنطقة.

وفي البترون تتابع خلية الازمة مراقبة الوضع بكل دقة وتتشدد في التدبير الاحترازية لمنع تفشي الفيروس خصوصا بعد ثبوت اصابة كفرعبيدا وتنفيذ الحجر الالزامي على كل الذين تعاطوا معها قبل ذلك.

وفي شكا فتحت البلدية باب التطوع لمساندة الأهالي في الظروف الضاغطة وأعلنت رغبتها بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين، بحسب المسؤوليات التي يمكن ان يقوم فيها كل متطوع، والخدمات التي يمكن ان يقدمها استجابة لرغبة الشكاويين الذين تحمسوا لحماية البلدة لمساندة سكانها في هذه الظروف الضاغطة التي نعيشها في ظل تفشي وباء الكورونا.

وفي بشري يواصل اتحاد البلديات اتخاذ اجراءات الحماية والتعقيم عند مداخل القضاء المتعددة وتقوم البلديات بتسجيل اسماء الداخلين والخارجين لمعرفة كل شاردة وواردة حفاظا على مصلحة الاهالي.

واليوم بدأ تنفيذ خطة اتحاد قضاء بشري بالتنسيق مع نواب المنطقة والبلديات والقائمقام والاجهزة الامنية والدفاع المدني والصليب الاحمر لوضع حواجز صحية على مداخل القضاء حيث يتم تعقيم السيارات ورصد دخول الغرباء الى القضاء.

وفي الضنيه يواصل اتحاد البلديات اقامة الحاجز الاساس عند مدخل القضاء بين بلدتي عشاش وكفرحبو لاخذ حرارة الداخلين الى لقضاء والتاكد من سلامتهم كما تتبع البديات اجراءات الحماية والعزل والارشاد وكذلك حال اتحاد بلديات الكوره وبلدياتها.

على صعيد الاصابات سجلت طرابلس اليوم الاصابة الثانية بفيروس كورونا لمهندس من عيدمون - عكار وسكان منطقة الضم والفرز في طرابلس. وقد تم نقله الى مستشفى رفيق الحريري في بيروت لاجراء الفحص الثاني له من قبل المستشفى لتأكيد الاصابة بالحالة .

وقد عممت الشركة التي يعمل فيها رسالة لجميع زملائه بالوقاية والحجر المنزلي لمن احتك معه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم