الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أوروبا تكافح مضاعفات كورونا ببرنامج دعم اقتصادي بـ750 مليار أورو

أوروبا تكافح مضاعفات كورونا ببرنامج دعم اقتصادي بـ750 مليار أورو
أوروبا تكافح مضاعفات كورونا ببرنامج دعم اقتصادي بـ750 مليار أورو
A+ A-

رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس ببرنامج الدعم الاقتصادي الذي أطلقه المصرف المركزي الأوروبي بقيمة 750 مليار أورو للحدّ من التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، مطالباً دول منطقة الأورو بملاقاة هذه المساعدة الاستثنائية بالمزيد من "التضامن المالي" و"التدابير الموازنية".

وقال في تغريدة على تويتر "كل الدعم للتدابير الاستثنائية التي اتّخذها المصرف المركزي الأوروبي هذا المساء. من واجبنا نحن، الدول الأوروبية، أن نكون على الموعد من خلال تدابير موازنية وتضامن مالي أكبر في منطقة الأورو. إن شعوبنا واقتصاداتنا بحاجة الى ذلك".

ولم يوضح الرئيس الفرنسي طبيعة الإجراءات التي يطالب دول منطقة الأورو باتّخاذها لتعزيز التضامن المالي.

وأتت تغريدة ماكرون تعليقاً على تغريدة لرئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، قالت فيها إنّ "الأوقات الطارئة تتطلّب إجراءات طارئة. لا حدود لالتزامنا الأورو. نحن مصمّمون على استخدام أقصى طاقات أدواتنا في إطار التفويض المعطى لنا".

وكان المركزي الأوروبي أعلن في وقت متقدم الأربعاء إطلاق برنامج بقيمة 750 مليار أورو لشراء قروض عامة وخاصة، في خطوة مفاجئة ترمي للحدّ من التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا.

وأوضح المصرف في بيان صدر في ختام اجتماع لمجلس حكّامه عقد عبر الهاتف إنّ "برنامج الشراء الطارئ الوبائي" سيكون موقتاً وسيستمر إلى حين "يقرّر المصرف أنّ مرحلة أزمة فيروس كورونا كوفيد-19 قد انتهت، ولكن على أي حال ليس قبل نهاية العام".

وأتى قرار المركزي الأوروبي بعد ستّة أيام فقط من اتّخاذه حزمة تدابير تحفيزية لم تتمكّن من تهدئة مخاوف الأسواق.

كما أعرب المصرف عن استعداده لتخفيف بعض القيود التي يفرضها على شراء السندات، وذلك لمساعدة الدول التي تراجعت عائدات سنداتها بسبب الهلع من الفيروس.

وترتبط الدول التسع عشرة الأعضاء في منطقة الأورو ب"آلية استقرار أوروبية" تم إنشاؤها ردّاً على أزمة الديون العامة في مطلع العقد الجاري.

وهذا الصندوق يجمع بنفسه موارده من سوق الدين العام ليقرض بعد ذلك، وفقاً لشروط محدّدة، البلدان الأعضاء التي تواجه صعوبات اقتصادية ومالية.

أزمة شركات الطيران

إلى ذلك، حذر المدير التنفيذي لشركة "لوفتهانزا" الألمانية كارستن سبور، من أن مساعدات حكومية قد تصير ضرورية لضمان استمرارية قطاع الطيران في حال استمرت أزمة كورونا بعدما أوقفت رحلات أكثر من 90 في المئة من اسطولها.

وأعلن في بيان فصل فيه النتائج السنوية لعام 2019 التي نشرت الأسبوع الماضي، أنه "كلما طالت الأزمة كلما بات من الصعب ضمان مستقبل قطاع الطيران في غياب مساعدات حكومية".

وأوضح أن "تفشي الفيروس وضع الاقتصاد العالمي ومجموعتنا في حالة طوارىء غير مسبوقة ولا يمكن لأحد التكهن بعواقبها".

وأردف أنه "بسبب القيود على السفر وانعدام الطلب اضطرت لوفتهانزا إلى خفض كبير في عمليات التشغيل".

وكان يفترض أن تؤمن شركات الطيران المنضوية تحت راية لوفتهانزا 11700 رحلة أسبوعية قصيرة لصيف 2020.

أما شركة "اوستريان ايرلاينز" فعلقت رحلاتها باستثناء تلك المخصصة لإعادة أشخاص إلى البلاد حتى 28 آذار. اما "براسلز إيرلاينز" فستتوقف عن العمل من 21 آذار وحتى 19 نيسان، باستثناء 140 رحلة مقررة لإعادة 20 ألف مسافر.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم