إقفال سوق السمك "المزاد العلني" في صيدا... والسعودي دعا الناس للصبر

بعد الخبر المصوّر الذي نشرته النهار عن سوق السمك ـ المزاد العلني في صيدا، كمساحة ضيقة وغير آمنة بسبب تجمع الناس داخل السوق خلال ساعات المزاد من دون اتخاذ أي تدابير احترازية من فيروس كورونا، وخلافاً لقرار مجلس الوزراء المتعلق بالتعبئة العامة، أقفلت نقابة صيادي الأسماك في صيدا البوابة الرئيسية للسوق بشكل كامل.

وقال رئيس النقابة نزيه سنبل لـ "النهار" إنه "بناء لطلب من وزارة الصحة ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، قمنا بإقفال سوق السمك في صيدا بعد تنظيفه وتعقيمه، وسنعاود العمل يوم الاثنين المقبل بعد توفير كل الأدوات التي تساعد وتحمي الصيادين والزبائن من خطر وباء كورونا، وسنتخذ الإجراءات اللازمة والضرورية بمنع أي تجمع داخل السوق خلال ساعات المزاد العلني".

وفيما استمر الإقفال التام لمعظم المؤسسات الرسمية والخاصة وأسواق صيدا التجارية لليوم الثالث على التوالي، تابع رئيس بلدية صيدا محمد السعودي الإجراءات البلدية الطارئة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، واطلع من رؤساء المصالح والإدارات واللجان البلدية المختصة على الوضع الميداني وسير عمليات التعقيم ورش المبيدات وتوزيع المساعدات المقررة (من حصص تموينية ومواد التنظيف)، كما أعطى توجيهاته للتشدد بتطبيق مقررات مجلس الوزراء للحد من مخاطر انتشار عدوى الفيروس.

وبحث السعودي مع عدد من فاعليات صيدا والهيئات التجارية والأهلية في موضوع إنشاء صندوق التكافل، مشيرا إلى "أننا في البلدية وبالتوافق مع هيئات المجتمع المدني والفاعليات، قررنا أن يغذى الصندوق من التبرعات، وسيكون بإشراف دار الفتوى، والمال يكون لديها".

وقال السعودي: "صحيح أن حاجات الناس كبيرة وبخاصة ممن لا يعملون وهم من الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، وهذه الحاجات أكبر من طاقتنا، ولكن أقول بأن الناس وهم يلتزمون منازلهم إنما يحافظون على أرواحهم من خطر انتشار الفيروس لأن الروح غالية وعزيزة وعلى الجميع الالتزام بالمقررات، وإن شاء الله يوفر الصندوق إمكانيات ولو يسيرة، وسنعمل على تغذيته بالتبرعات، وكما يقال "بحصة بتسند خابية".

وحول تجهيز المستشفى الحكومي لاستقبال حالات كورونا محتملة قال: "اتفقت وزارة الصحة مع مدير المستشفى على تجهيز طابق لحالات الكورونا، والعمل جار، ولكن هناك حاجة للتمويل والتجهيز، والوزارة رصدت 35 مليون دولار ستوزع على المستشفيات الحكومية.

وإلى حين أن يتم تنفيذ ذلك، وخاصة أن الحاجة ربما تكون لأكثر من طابق، كان لدينا توجه من البلدية للإطلاع على وضع المبنى القديم للمستشفى الحكومي، ولكن فريق البلدية الذي كان بإشراف المهندسة ليلى مرضعة عاين المبنى القديم وقامت فرقة نظافة من البلدية بتنظيف بعض أجزائه، إنما يبدو أن وضعه الحالي يستحيل تجهيزه بسرعة وللأسف".