الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

القسّ قصاب: زمن الكورونا... زمن الوقاية الجسديّة والروحيّة

المصدر: "النهار"
القسّ قصاب: زمن الكورونا... زمن الوقاية الجسديّة والروحيّة
القسّ قصاب: زمن الكورونا... زمن الوقاية الجسديّة والروحيّة
A+ A-

قال رئيس المجمع الأعلى للطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان القس جوزيف قصاب إن "وباء كورونا وسرعة انتشاره جاءا ليضيفا الى الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها الناس، كما لم يحصل مِنْ قبل. والكنيسة مطالبة كغيرها، في ظل انتشار الوباء، أنْ تستجيب للإجراءات الوقائية التي يفرضها العِلْم وحقائقه، والدولة ومؤسساتها". وشدد على أنَّ "استجابتنا لهذه الإجراءات الوقائية يجب الا تأتي فقط من أجل صحّتنا الفردية، بل في كوننا "حرّاسا لإخوتنا البشر".

ورأى في بيان ان "الوباء الذي يصيب الفرد أصبح لا يقتصر عليه، لكنه يُهدد الجماعة عموما. والألم الذي يصيب الفرد لا يمكن عزله بسهولة عن ألم الجماعة". وقال: "زمن الوباء هو دعوة للتأمّل ثانية في المعاني الروحية والكنسية لصورة الجسد الواحد بأعضاء كثيرة، بعد أنْ واجهنا كورونا اليوم بمعانيها الحرفية المُلزمة. إنّها فرصة لإلتزام حياة الجماعة ومصلحتها، على المستوى الروحي والكنسي والإنساني".

واضاف: "لقد اتخذت مُجمل الكنائس إجراءات وقائية مناسبة للحد من انتشار الوباء والحفاظ على السلامة العامة، واثقين أنّ الأزمات مهما طالت فهي عابرة بعَوْن ومحبّة الله للبشرية، وجهود العُلماء، والوقاية الاحترازية. صلواتنا اليوم من أجل الشعوب كافةً، أنْ تُدرك وحدتها الإنسانية بعيدًا عن سباق التفوق والاستعلاء والهيمنة. فقد يفعل الكورونا ما فشل حكام هذا الدهر في إنجازه".

كذلك، رفع الصلوات "من أجل المصابين الذين يتكاثرون باضطراد كل يوم، ومن أجل الطواقم الطبية التي تجازف لإنقاذهم". وقال: "عادةً ما يتوجه الناس في الأزمات الى الله، إما هروبًا إليه إما هروبًا منه، عبر لومه أو اتهامه زورًا أنّه غير مُهتمٍّ. لكنّ الزمن اليوم ليس زمن هروب مِنْ أو إلى، إنّه زمن التعلّق بالرب، والتأمّل في صليبه الذي غلب ضيق العالم، ووضع المسيح في وسط آلامنا وخوفنا - وليس فوقها. "فالذي لم يُشفق على ابنه، بل بذله لأجلنا أجمعين، كيف لا يهبنا أيضًا معه كلّ شيء".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم