لولا المَطر ... لما اقترب الدفء من القلوب ولما تَعانقت أرواح البشر ...
لولا المَطر ... لطغى البؤس على أحلامنا ولكنا أشباه حَجر ...
لولا المَطر ... لما قرأنا حكايات المساء ونثرنا أوراقنا في ليالي السَهر ...
لولا المَطر ... لما تَجرعنا من كأس الصَبر وانتظرنا حِكمة القَدر ...
لولا المَطر ... لما انطفأت شعلة الظلام واستُبدلت بضوءِ القَمر ...
لولا المَطر ... لما غُسلت أعماق البحار وتراشقت أوراق الشجر ...
لولا المَطر ... لاستأذن الضيوف باكراً ولما خُلق السَهر ...
لولا المَطر ... لاكتَفيتُ بالشمس ونَسيتُ أن أسأل: كيف حال الشقاوة في الصِغر؟
وهل ما زالت الأم موطن الأطفال ورحيقهم، أم أن الشوق قد وَلّى واندثر؟
لولا المَطر !!