بسبب كورونا... حرب الفوز بكمامة ومعقّمات تشتعل في مصر

تسبب انتشار فيروس #كورونا في أغلب دول العالم، في حالة من الفزع بين الجميع خوفاً من الإصابة بالمرض، وهو ما أشعل سباقاً خاصاً بين المصريين على الحصول على محاليل التعقيم والكحول والكمامات خوفاً من الإصابة بالعدوى.

حرب الحصول على لتر من الكحول الإيثيلي الذي يستخدم لتطهير الأيدي وأوصى به الأطباء والخبراء للوقاية من فيروس كورونا، اشتعلت بين المصريين، ليرتفع سعر لتر الكحول بنسبة مفزعة في مصر، حتى وصلت إلى أكثر من 100 جنيه بعد أن كانت الزجاجة لا تتعدى 10 جنيهات.

 الأمر نفسه ينطبق على الكمامات التي ارتفع سعرها من 16 جنيها للعلبة التي تحتوي على 50 قطعة إلى 170 جنيهاً، وتباع في الصيدليات بين 8 و10 جنيهات للكمامة، رغم أن سعرها قبل أزمة فيروس كورون كان جنيه.

نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة في مصر، أصدرت قراراً بوقف تصدير أقنعة الوجه والكمامات ومستلزمات الوقاية من العدوى، لمدة 3 أشهر، كما قرّرت أيضاً منع تصدير الكحول بكل أنواعه ومشتقاته للمدة نفسها، من أجل توفير حاجات المواطن المصري من هذه المنتجات بخاصة في ظل الإجراءات الاحترازية التي تتبعها الحكومة المصرية لحماية المواطنين من أي تداعيات محتملة لانتشار فيروس كورونا المستجد.

وقالت الوزيرة إنه تم التنسيق مع وزارة الصحة والشركات المصنّعة لهذه المنتجات، حيث لُوحظ أنه تم خلال الأيام القليلة الماضية تصدير كميات كبيرة من هذه المنتجات لأسواق الدول التي تفشّى بها الفيروس، وهو ما يؤثر سلباً في توافر الكميات اللازمة للسوق المحلية.

وأكد محمد عبده، رئيس شعبة المستلزمات الطبية باتحاد الغرف التجارية المصري لـ"النهار"، أن المغالاة في أسعار الكحول والمطهرات جاءت بعد إعلان الحكومة عن الإجراات الاحترازية الأخيرة بتجميد الدراسة والنشاط الرياضي وتعليق حركة الطيران، حيث شعر المصريون بالخطر من فيروس كورونا وهجموا على تلك المنتجات وكل فرد يحصل على أكثر من حاجته، وهو ما أدى إلى تراجع المعروض منها ونفادها بشكل سريع من الصيدليات.

كما حذّر محمد عبده من استغلال البعض للأزمة بإنتاح مطهرات مغشوشة تستخدم مواد غير الكحول الأساسي، حيث يجري استخدم خامات للأغراض الصناعية وليس الطبية لتحقيق مكاسب، مؤكداً أن الحكومة تراقب الصيدليات من خلال إدارة التفتيش الصيدلي التابعة لوزارة الصحة، لكن الكمامات والكحول الإيثلي تركيز 70% الذي أوصى به الخبراء لاستخدامه في تطهير الأيدي والأسطح غير مصنفين كسلع استراتيجية.

بينما أكد سالم نبيل، طبيب صيدلي مصري، أنه يتلقى ما يعادل 500 طلب يومي للحصول على الكحول، لنفاده من الأسواق نتيجة كثرة الإقبال عليه لتجنب العدوى من فيروس كورونا، مؤكداً أنه لم يستطع توفير تلك الكميات للجميع، ما دفعه لإعطاء الأولوية لعملائه الدائمين بتوفير زجاجة لكل شخص، ساخا من الوضع بأنّ الكحول قبل أزمة كورونا كان لا يتم طلبه مطلقاً سوى وكان يمر شهر دون بيع زجاجة كحول واحدة.