الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تأجيل كأس أوروبا تحدٍ لوجستي يمكن تجاوزه

المصدر: "أ ف ب"
تأجيل كأس أوروبا تحدٍ لوجستي يمكن تجاوزه
تأجيل كأس أوروبا تحدٍ لوجستي يمكن تجاوزه
A+ A-

وضع الإعلان عن تأجيل #كأس_أوروبا لكرة القدم بسبب تفشي فيروس #كورونا، الاتحاد القاري (يويفا) في مواجهة رهانات عدة، ولكن غير مستعصية، مع وجود فرصة العودة بعد عام للاحتفال في 2021.

وفي ما يأتي أبرز هذه التحديات للبطولة التي كانت مقررة بين 12 حزيران و12 تموز 2020 في 12 مدينة على امتداد القارة:

الصعيد اللوجستي

الصعوبات الأولى هي الأمور اللوجستية. قد تكون الملاعب المضيفة محجوزة لأحداث أخرى في عام 2021، وكذلك المعسكرات التدريبية.

وبحسب جاك لامبير، رئيس اللجنة المنظمة لكأس أوروبا 2016 في فرنسا، "على يويفا التأكد مما إذا كانت (الملاعب) لا تزال متوافرة. السؤال يُطرح أيضاً بشأن أماكن معسكرات تدريب المنتخبات، والتي يتم حجزها قبل عامين أو ثلاثة".

وبحسب ما ذكره المحافظ السابق، يتعين تجديد استئجار المكاتب في جميع المدن المضيفة لمدة سنة واحدة، كذلك بالنسبة لعقود الفرق التنظيمية المحلية، لكن في الظروف الحالية "لا يعود ثمة أي أمر لا يمكن تجاوزه".

المشجعون

صعوبة رئيسية أخرى هي التذاكر التي تم بيعها، لا سيما أن العديد من المشجعين سبق لهم أن حجزوا رحلاتهم. وسعى يويفا الثلثاء الى "طمأنة" حاملي التذاكر بأنهم سيتمكنون من استرداد "كامل" المبالغ التي دفعوها بحال لم يتمكنوا من حضور البطولة في عام 2021.

ورحبت شبكة مشجعي كرة القدم في أوروبا ("اف اس اي") بقرارٍ، رأت انه "سيحد من التأثير المالي على المشجعين".

حقوق النقل التلفزيوني

لن يتجاهل "يويفا" أصحاب حقوق النقل التلفزيوني الذين وفّروا له عائدات تبلغ 1,024 مليار أورو في كأس أوروبا 2016.

التأجيل سيسبب اضطراباً في جدول القنوات، لكن وبحسب جيروم نوفو، المدير في وكالة التسويق "أدفنت"، فإن عقود الرعاية غالبا ما تكون غير مرتبطة بتاريخ زمني للبطولة، "لذا إرجاء كأس أوروبا، وإن سيكون أمرا مؤسفا، لكنه لن يتسبب بزلزال على المستوى التسويقي".

الروزنامة

أدى نقل البطولة للعام المقبل، إلى إحداث تعديلات على الروزنامة الأوروبية، حيث تم تأجيل نهائيات دوري الأمم، وكأس أوروبا للسيدات، وكأس أوروبا للشباب تحت 21 عاما، لتفادي تضارب في الجدولة.

ولم يحدد الاتحاد القاري المواعيد الجديدة.

في المقابل، يثير الموعد الجديد لكأس أوروبا تضارباً في الجدول مع كأس العالم للأندية التي من المقرر أن ينظم الاتحاد الدولي (فيفا) النسخة الأولى لصيغتها الجديدة في صيف العام المقبل، بمشاركة 24 فريقاً.

وأعلن "فيفا" انه سيجتمع اليوم الأربعاء للبحث في هذه المسألة، وسط تلميح من رئيسه السويسري جياني انفانتينو باحتمال إرجاء مونديال الأندية.

التكاليف

فاتورة تكاليف التأجيل ستكون محط تساؤلات في الأسابيع المقبلة.

من سيدفع 300 مليون أورو، وهي كلفة التأجيل بحسب تقديرات متخصصين في مجال التسويق؟ هل يمكن ليويفا أن يطلب المساعدة من الرابطات الوطنية التي سيتيح لها التأجيل ان تستكمل مواسمها؟

بحسب لامبير "الانعكاسات المالية لأي تأجيل محتمل ستكون ثقيلة جداً، لكن مداخيل كأس أوروبا هي كبيرة الى درجة تسمح بتغطيتها".

الرمزية

اعتقد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لفترة طويلة انه قادر على الصمود في وجه التحديات الصحية، ولم يتخذ قراره الا بعد انتظار لفترة لا بأس بها.

وبحسب استاذ الجيوسياسة الرياضية جان-باتيست غيغان: "غالباً ما تعتقد الاتحادات الرياضية أنها مستقلة عن الدول، لكن الواقع مختلف تماما. القضية الأولى للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ستكون مصداقيته".

وتابع: "مثلما كان أولمبياد برشلونة يؤشر لنهاية الحرب الباردة، ومثلما يؤشر أولمبياد طوكيو (2020) لطي اليابان صفحة كارثة فوكوشيما (2011)، يمكن لكأس أوروبا 2021 أن تكون فرصة للاحتفال بالتخلص" من الفيروس.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم