كأس أوروبا "منجم ذهب للاتحاد القاري"

بين حقوق البث التلفزيوني والإيرادات التجارية وبيع التذاكر، بلغت مداخيل الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (يويفا) من #كأس_أوروبا 2016 التي استضافتها #فرنسا، نحو 1,9 مليار أورو.

في ظل هذه الأرقام، من الصعوبة بمكان إلغاء بطولة من هذا الحجم. ومع الاجراءات العالمية للحد من تفشي فيروس #كورونا، أعلن الاتحاد القاري الثلثاء عن إرجاء البطولة عاماً واحداً، لتقام في موعد مقترح هو 11 حزيران- 11 تموز 2021، بدلاً من موعدها الأساسي في 12 حزيران -12 تموز 2020.

ولم يعلن الاتحاد أي تعديل على صيغة البطولة التي كان من المقرر ان تقام هذا العام في 12 مدينة أوروبية مختلفة.

وفي ما يأتي عرض لأبرز مصادر الدخل المالي من البطولة:

إيرادات تقارب ملياري أورو

يشير "يويفا" في تقريره المالي لموسم 2015-2016 أن إيراداته من كأس أوروبا 2016 التي أقيمت في 10 مدن فرنسية وبمشاركة 24 منتخباً، بلغت 1,92 مليار أورو، بزيادة قدرها 38 في المئة على نسخة العام 2012 التي استضافتها بولندا وأوكرانيا بمشاركة 16 منتخباً.

وتعد هذه الأرقام بالنسبة للاتحاد الذي يتخذ من مدينة نيون السويسرية مقراً له "نجاحاً مالياً"، إذ أن الدخل الصافي من البطولة ناهز 850 مليون أورو. ومن أصل مجموع إيرادات "يويفا" في موسم 2015-2016، ساهمت كأس أوروبا 2016 بنحو 42 في المئة.

أرباح حقوق البث التلفزيوني

خلال السنوات الاخيرة، سجلت إيرادات حقوق البث التلفزيوني المتعلقة بكأس أوروبا نسقا تصاعديا: 560 مليون أورو في 2004 في البرتغال، 802 مليوني أورو عام 2008 في سويسرا والنمسا، 837 مليون أورو في 2012 في بولندا وأوكرانيا، و1,024 مليار أورو عام 2016 في فرنسا.

وتم بث النسخة الأخيرة عبر 200 قناة في 230 دولة، بحسب "يويفا".

وإضافة إلى عائدات البث التلفزيوني التي تفوق المليار أورو، جمع الاتحاد القاري قبل أربعة أعوام 483 مليون أورو من الحقوق التجارية (تسويق حقوق البث التلفزيوني، حقوق الرعاية والترخيص)، أي بزيادة 54 في المئة من نسخة 2012.

بيع التذاكر

مع زيادة عدد المنتخبات المشاركة من 16 إلى 24 بين نسختي 2012 و2016، وتالياً زيادة عدد المباريات، ارتفعت مداخيل "يويفا" من التذاكر.

ويشير الاتحاد إلى أنه "باع ما يقارب 2,5 مليوني تذكرة وأكثر من 60 ألف حزمة (تشمل إقامة وتذكرة دخول الملعب على سبيل المثال) في 51 مباراة".

وحقق الاتحاد من التذاكر والحزمات أرباحا بلغت 269 مليون أورو (مقابل 136 مليون عام 2012) و128 مليون (102 مليون في 2012) على الترتيب، وقد شكلت نسبة اكثر من 20 في المئة من إجمالي الإيرادات.

وبشأن كأس أوروبا 2020، سبق للاتحاد التأكيد انه سيطرح في السوق "أكثر من ثلاثة ملايين تذكرة".

أرباح المدن

يتوقع أن تحقق المدن الـ12 المضيفة للنسخة المقبلة من البطولة القارية فوائد اقتصادية كبيرة، لا سيما لندن التي من المقرر ان تستضيف مباراتي الدور نصف النهائي والمباراة النهائية على ملعب ويمبلي الشهير.

وعلى سبيل المثال، استضافت مدينة سانت إتيان الفرنسية ثلاث مباريات في دور المجموعات ومباراة في ثمن النهائي عام 2016، وحققت أرباحا بلغت 45,1 مليون أورو، ما يفوق بـ17 ضعفاً ما أنفقته للاستضافة.