الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كورونا يكلّف الاقتصادات العالمية المليارات... والحكومات تستنفر لمواجهة الخسائر

المصدر: "النهار"
كورونا يكلّف الاقتصادات العالمية المليارات... والحكومات تستنفر لمواجهة الخسائر
كورونا يكلّف الاقتصادات العالمية المليارات... والحكومات تستنفر لمواجهة الخسائر
A+ A-

استنفرت الحكومات والمؤسسات والبنوك المركزية حول العالم لمواجهة النتائج المرتقبة لفيروس كورونا على الاقتصادات العالمية، وما قد يحمله من تبعات كارثية على القطاعات والشركات والأفراد.

فرنسا

الحكومة الفرنسية التي أعلنت حالة الطوارئ في البلاد خصصت خطة مساعدات بقيمة 45 مليار أورو لدعم الشركات والموظفين، في إطار التصدي لفيروس كورونا المستجد الذي يفرض أيضاً "حرباً اقتصادية ومالية". كما قدمت الحكومة "مشروع قانون مساعدات دعم إضافية لمواجهة الانكماش المرتقب للاقتصاد في العام الحالي عند -1%. وبعد أن اعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا في حالة "حرب" صحية بمواجهة الفيروس خرج وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير ليعلن انه لا يستبعد اللجوء إلى تأميم بعض الشركات الكبرى المعرضة للخطر مع توقف النشاط الاقتصادي في فرنسا جراء إجراءات الحجر الصحي. وأغلقت شركات فرنسية عدة مثل شركة "رينو" ومجموعة "بي إس اي" لتصنيع السيارات و"ميشلان" لصنع الإطارات المطاطية مصانعها في فرنسا، فيما علقت "ايرباص" إنتاجها في فرنسا وإسبانيا لأربعة أيام، على وقع تفشي فيروس كورونا المستجد.

الولايات المتحدة

مطلع الاسبوع قرر الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض معدلات الفائدة الرئيسية للمرة الثانية في أقل من أسبوعين لما بين 0% و 0.25% لمواجهة الآثار الاقتصادية المحتملة لتفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة وعبر العالم. كما أعلن الاحتياطي الفيدرالي مجموعة تدابير جذرية لتعزيز الثقة والحفاظ على القطاع المالي، وأعلن شراء سندات خزينة بقيمة 500 مليار دولار وسندات رهن عقاري بقيمة مئتي مليار دولار، وفتح باب إقراض المصارف لحثّها على مساعدة الشركات والأفراد على تخطي تداعيات جائحة فيروس كورونا.

وفي سياق متصل، خصصت الولايات المتحدة 400 مليار دولار لدعم الاقتصاد بسبب تبعات أزمة فيروس كورونا بحسب ما أكد كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأميركي دونالد ترامب لاري كودلو، كما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن أربعة مسؤولين أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستطلب نحو 850 مليار دولار لحزمة تحفيز تهدف إلى حماية الاقتصاد من التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا الجديد من خلال استغلال ضرائب الأجور أو آليات أخرى لضخ سيولة في الاقتصاد، وينوي وزير الخزانة ستيفن منوتشين بحث الطلب مع الزعماء الجمهوريين في مجلس الشيوخ. وعلى خط مواز، تدرس الإدارة الأميركية تقديم دعم لشركات الطيران لتعويضها عن خسائر هذه الأزمة، خاصة بعد إلغاء آلاف الرحلات خلال الفترة الماضية وفرض القيود العالمية على السفر. وطلبت شركات الطيران الأميركية من الحكومة منحها حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار دولار تقريبا، بما في ذلك قروض وضمانات قروض وإعفاءات ضريبية. واعتبر اتحاد شركات الطيران الأميركية أن الانتشار السريع لفيروس كوفيد 19 إلى جانب القيود التي تفرضها الحكومة والشركات على السفر الجوي، أدى إلى تأثيرات غير مسبوقة على الشركات، ما اضطر الشركات إلى خفض تاريخي لطاقتها التشغيلية.

ألمانيا

أعلنت الحكومة الألمانية عن أكبر إجراءات استثنائية منذ الحرب العالمية الثانية في محاولة للتصدي لتداعيات فيروس كورونا على أكبر اقتصاد في أوروبا بقيمة 550 مليار أورو، وهي عبارة عن قروض من الدولة مع ضمانات. وستمنح هذه القروض دون حدود من جانب بنك الائتمان لإعادة الإعمار العام، الذي سبق أن لعب دوراً حاسماً للحد من آثار الأزمة المصرفية والمالية قبل أكثر من 10 سنوات. يمكن للشركات التي تواجه انخفاضاً في النشاط أو مشاكل في السيولة الاستفادة من تلك القروض، مثل شركات السفر والسياحة والمطاعم المتضررة أكثر من غيرها.

نيوزيلندا

بدورها كشفت نيوزيلندا عن حزمة اقتصادية بقيمة 7.3 مليارات دولار من صندوق مخصص لمواجهة ما يُعرف في البلاد بـ"الأيام الصعبة" على خلفية انتشار وباء كوفيد-19 خاصة بعد ان أقر وزير المال غرانت روبرتسون أن الفيروس سيُدخل الاقتصاد في ركود شبه مؤكد، وخطة المساعدات تهدف الى دعم الأجور والإعفاءات الضريبية وتعزيز الرعاية الصحية ستساعد على احتواء تداعياته.

البرازيل

أما البرازيل البالغ عدد سكّانها حوالي 210 ملايين نسمة، فقد سجّلت حتى اليوم 234 إصابة بفيروس كورونا ما دفع بالحكومة لاتخاذ إجراءات لاحتواء انتشار الفيروس بالإضافة إلى إقرار خطّة بقيمة 26 مليار أورو لدعم الاقتصاد على أن تستخدم الأموال خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والعائلات ذات الدخل المنخفض والمتقاعدين.

السويد

مطلع الأسبوع خرجت الحكومة السويدية بخطة قيمتها تقارب 28 مليار أورو لدعم الاقتصاد في مواجهة فيروس كورونا على ان تتولّى الدولة دفع حصّة أكبر من أجور الأشخاص الذين يتمّ تسريحهم موقتاً بسبب تراجع أعمال أرباب عملهم، كما سُمج للشركات إرجاء دفع ضرائبها.

روسيا

إلى روسيا التي وضعت أيضا خططاً لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا حيث كشف رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين عن تخصيص الحكومة 4 مليارات دولار من الاحتياطي لتغطية احتياجات الإنفاق ذات الأولوية اللازمة لمواجهة انتشار فيروس كورونا وتدابير دعم الاقتصاد الوطني في ظل التحديات التي يواجهها بسبب هبوط أسعار النفط. وكشف عن حزمة إجراءات لمواجهة الفيروس، منها إغلاق الحدود مع بيلاروس، وتأسيس صندوق لدعم الشركات والمواطنين المتضررين من الأزمة الحالية وتسهيل إجراءات الإقراض للشركات، حيث ستقدم قروضا بشروط ميسرة. أما في ما يتعلق بقطاعي الطيران والسياحة، فأعلن ميشوستين أن الحكومة ستؤجل موعد سداد الضرائب المستحقة، كما ستقوم السلطات بتسهيل إجراءات الاستيراد. وفي سياق متصل، أشار مدير وكالة النقل الجوي الفيدرالية الروسية "ألكسندر نيرادكو" أن الخطوط الجوية الروسية قد تخسر ما يقارب 1.36 مليار دولار نتيجة تفشي فيروس كورونا وربما تواجه خطر الإفلاس خاصة بعد ان قررت الحكومة تقييد دخول الأجانب إلى البلاد لمنع انتشار الفيروس.

قطر

خليجياً خصصت قطر حزمة محفزات مالية واقتصادية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19" على الاقتصاد بقيمة 75 مليار دولار، كما وجه أمير قطر بإعفاء السلع الغذائية والطبية من الرسوم الجمركية لمدة ستة أشهر، وتقديم محفزات مالية للقطاع الخاص كما سيوجه المصرف المركزي بوضع آلية مناسبة لتشجيع البنوك على تأجيل أقساط القروض والتزامات القطاع الخاص، مع فترة سماح لمدة ستة أشهر. ومن ضمن القرارات أيضاً توجيه بنك قطر للتنمية بتأجيل الأقساط لجميع المقترضين لمدة ستة أشهر، إضافة إلى توجيه الصناديق الحكومية بزيادة استثماراتها في البورصة بمبلغ عشرة مليارات ريال قطري.

السعودية

إلى السعودية حيث خصصت مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي برنامجاً قيمته 13.3 مليار دولار لدعم القطاع الخاص في إطار مكافحة فيروس "كورونا المستجد"، وهذه خطة تستهدف تمكين القطاع المالي من دعم نمو القطاع الخاص، ودعم جهود الدولة في مكافحة الفيروس، بالإضافة إلى تخفيف آثاره المالية والاقتصادية المتوقعة. ويتكون البرنامج من ثلاثة عناصر أساسية؛ تستهدف التخفيف من آثار التدابير الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا على قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتخفيف أعباء تذبذب التدفقات النقدية، ودعم رأس المال العامل لهذا القطاع.

البحرين

طلب مصرف البحرين المركزي من المصارف وشركات التمويل والتمويل متناهي الصغر عرض تأجيلات لمدة ستة أشهر للأقساط على المقترضين المتأثرين بفيروس كورونا. وقال المصرف إنه يتعين أن تكون التأجيلات بغير رسوم وبغير زيادة في أسعار الفائدة، إلا في حالة موافقة المقترضين على مدد أقصر. وقال المصرف أيضا إنه سيقدم للبنوك العاملة بقطاع خدمات الأفراد ترتيبات تيسيرية لإعادة الشراء (ريبو) تصل إلى ستة أشهر بنسبة صفر بالمئة على أساس كل حالة على حده. وقلص نسبة احتياطي السيولة للبنوك العاملة في تقدم خدمات الأفراد إلى ثلاثة بالمئة من خمسة بالمئة.

الإمارات

أعلن مصرف الإمارات المركزي عن خطة دعم اقتصادي شاملة بقيمة 27 مليار دولار لاحتواء تداعيات فيروس «كورونا» الذي أصاب 85 شخصاً حتى الآن في البلاد، كما أصدر لوائح وتعليمات جديدة لدعم الشركات والزبائن المتعاملين بالتجزئة والذين تضرروا بسبب انتشار الفيروس

مصر

في مصر أعلنت الحكومة تعليق الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين، وتخصيص 6.35 مليارات دولار في إطار الخطة الموضوعة لمواجهة فيروس كورونا، في وقت توقع فيه وزير السياحة والآثار المصري الدكتور خالد عناني، أن يصل متوسط خسائر قطاع السياحة بعد وقف رحلات الطيران نتيجة انتشار فيروس كورونا إلى حوالي مليار دولار شهرياً. وكان رئيس مجلس الوزراء المصري أعلن تعليق حركة الطيران في كافة المطارات المصرية منعاً لانتشار الفيروس.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم