عكار تواجه كورونا... والجهات المعنيّة تتحرّك

مواجهة فيروس #كورونا بات التحدي الأول اليوم أمام الأهالي والمسؤولين المعنيين في محافظة #عكار، خاصة بعد تسجيل إصابتين، وكلاهما من بلدة بيت أيوب، تتم معالجتهما في مستشفى رفيق الحريري الحكومي. وعلى الرغم من هذا القلق العام، والجهود التي تبذلها القوى الأمنية في محاولة منها لتطبيق قرار التعبئة العامة، إلا أن ثمة استخفافاً واضحاً من قبل بعض الأهالي وفي مناطق مختلفة، بهذه الإجراءات، ويعمدون إلى خرقها غير عابئين لا بصحتهم ولا بصحة أبنائهم. وفي الوقت الذي غابت الحركة كلياً في بعض البلدات، تبدو بشكل معاكس في بلدات أخرى، وباشرت القوى الأمنية دوريات لها بالتعاون مع شرطة البلديات والاتحادات البلدية بهدف إقفال بعض المقاهي الشعبية الصغيرة التي تستضيف الشبان للعب الورق وتدخين النراجيل بحيث يتم إقفال الأبواب الخارجية لهذه المقاهي للبقاء بعيداً من الأعين وتهرباً من المسؤولية.

كما أن الصليب الاحمر اللبناني يتابع ندواته التوعوية عن مخاطر الكورونا بالتنسيق مع البلديات والمؤسسات التربوية الرسمية والخاصة.

المير

وبإزاء هذا الوضع القائم في عكار، اعتبر رئيس إتحاد بلديات وسط وساحل القيطع أحمد المير، أن "هناك تسيباً في الشارع العكاري للأسف وثمة من لا يلتزم بالإقفال ولا يدرك خطورة المرحلة الحرجة".

وقال: "سنضطر إلى التعاون في هذه المرحلة الحساسة مع القوى الأمنية لتسطير محاضر ضبط بحق المخالفين، وهذا الشيء طبعاً للصالح العام، فالفايروس لا يمكن التهاون معه وأرواح الناس أمانة"، داعياً "رؤساء بلديات المنطقة للتعاون والنزول والمساهمة في تطبيق القانون". مناشداً الجميع "بالحجر المنزلي وبضرورة التحلي بروح المسؤولية لصون مناطقنا".

بلدية فنيدق تتشدد في المراقبة

وفي إطار المطالبات المستمرة بتجهيز مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي في حلبا الذي يجري العمل فيه على إعداد وتجهيز المزيد من غرف العزل، يجري التداول بين عدد من نواب وفعاليات المنطقة البلدية والصحية بخطة طوارئ تقضي بإنشاء اكثر من مركز خاص لعزل المرضى المحتمل إصابتهم بالكورونا، ومنهم من طالب بإبقاء مستشفى حلبا الحكومي بمنأى عن حالات الكورونا كونها المستشفى الحكومي الوحيد في المنطقة الذي تلجأ إليه العائلات الفقيرة للاستشفاء. وهناك عدة أبنية تم اقتراحها لاختيار أحدها كمركز خاص لعزل مرضى الكورونا، والبحث قيد المتابعة مع الجهات الصحية الرسمية.

درغام

زار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام سرايا حلبا الحكومية، حيث اطلع من محافظ عكار المحامي عماد اللبكي على الاجراءات المعتمدة في ما يتعلق بالبحث بتنفيذ المقررات الحكومية المتصلة بالتعبئة العامة لمواجهة مخاطر فيروس كورونا.

وشدد درغام على "ضرورة التكاتف والتعاون والتنسيق بين كل المؤسسات الرسمية والخاصة، وكل الجهات المعنية والاهالي لتأمين أقصى درجات الحماية لعدم تفشي الوباء.

وفي ما يتعلق بمستشفى حلبا الحكومي، أكد درغام عقب اتصاله بالوزير حمد حسن أنه "سيتم تجهيزه خلال أسبوعين وهي الفترة الزمنية التي ستصل فيها الأجهزة والمعدات اللازمة التي سيتم تأمينها من قبل وزارة الصحة"، مشدداً على أن "الوزير حسن أكد تأمين الدعم الكامل للمستشفى، وأن حصتها ستكون كباقي المستشفيات الحكومية في المحافظات".

وأجرى درغام اتصالاً بوزارة الداخلية للتأكيد على "أهمية تعاون كل الأجهزة الأمنية والتنسيق مع البلديات والاتحادات لضمان تطبيق مقررات مجلس الوزراء تحديداً لجهة ضرورة التزام الاهالي بمنازلهم وإقفال كل المطاعم والمقاهي والملاعب، وكذلك الامر بالنسبة للنازحين السوريين الذين يطلب منهم الالتزام بأماكن اللجوء وعدم الاختلاط".

فنيدق

وفي بلدة فنيدق، أقامت شرطة البلدية حواجز لها على مداخل البلدة لمراقبة كل الداخلين إليها وفحص حرارتهم فرداً فرداً، والتدقيق عن وجهة قدومهم تحسباً ووقاية من انتشار الوباء.

كما سيرت دوريات ليلية في الشوارع الداخلية لمراقبة إقفال المقاهي في البلدة حيث إن استهتار أصحابها وصل بهم إلى إدخال رواد المقهى وتسكير الأبواب من الداخل.

مشمش

وشكلت بلدية مشمش خلية أزمة لمتابعة أمور البلدة والاشراف على تطبيق قرار وزارتي الصحة والداخلية، حرصاً على سلامة المواطنين. كما دعت البلدية إلى الالتزام بالحجر المنزلي وتسكير المقاهي وعدم التنقل إلا للضرورة القصوى حرصاً على السلامة العامة.

كما حذرت المخالفين بأنها وبالتعاون مع قوى الامن الداخلي ستتخذ كل الاجراءات القانونية بحق كل مخالف ومستهر بسلامته والسلامه العامة.

وطلبت من السائقين التنبه وعدم اصطحابهم إلى البلدة أي غريب من المتسولين أو الباعة المتجولين.

وأكد المجلس البلدي أنه سيصار إلى تأمين فاحص حرارة عدد ٢ لفحص القادمين من الهرمل، وذلك من خلال وضع مراقبين على تلك الطريق المؤدية إلى البلدة.

ببنين - العبدة

وعملت دورية من مخابرات الجيش اللبناني وشرطة بلدية ببنين- العبدة على إقفال عدد من المطاعم والمقاهي والمحال التجارية، التي لا تبيع المواد الغذائية في البلدة، وذلك تطبيقاً لمقررات المجلس الأعلى للدفاع للحد من تفشي وانتشار فايروس كورونا.

هذا وسيتم تسطير محاضر ضبط بحق المخالفين.

وفي هذا السياق أيضاً، وتطبيقاً لقرار مجلس الوزراء والمجلس الاعلى للدفاع الذي أعلن التعبئة العامة في إطار خطة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، بدأت دوريات من مديرية أمن الدولة في محافظة عكار العمل على إقفال المحلات التجارية، واستثني من هذا الإجراء المحلات التي تبيع مواد غذائية، الافران والصيدليات ومحطات المحروقات ومكاتب الصيرفة وتحويل الأموال.

وهذا الاجراء سوف يستمر يومياً وحتى نهاية الشهر للجاري.

ويؤمل من المواطنين التعاون مع تطبيق هذه القرارات التي هي في خدة الصحة والسلامة العامة.

تكريت

عقدت لجنة الطوارئ الطبية في بلدة تكريت المؤلفة من أطباء وممرضين وصيادلة، إضافة إلى رئيس البلدية عبدالله غية ورئيس رابطة مخاتير الجومة غازي أيوب، اجتماعاً صحياً في مركز تكريت للرعاية الصحية الأولية، للبحث بالإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها للحؤول دون تسلل وباء كورونا إلى البلدة وكيفية احتوائه والحدّ من انتشاره عند حصول أي إصابة به، واتّخذت لذلك عدة خطوات عملية تمثلت بالآتي:

التأكيد على ضرورة الإلتزام بالحجر المنزلي للسكان وفق ما أوصت به الحكومة اللبنانية؛ العمل لتأمين مكان آمن للحجر الصحي للأشخاص غير القادرين على توفير شروط الحجر المنزلي لديهم؛ إجراء إحصاء للمقيمين خارج البلدة؛ إجراء إحصاء للأشخاص الذين يعملون خارج البلدة والذين يتردّدون إليها يومياً؛ تثمين وتقدير الدور الذي قامت به بلدية تكريت من تعقيم للمساجد وللأماكن العامة، وإغلاق المقاهي في البلدة؛ توجيه نداء إلى الميسورين من أبناء تكريت القاطنين في البلدة وخارجها والمغتربين منهم بضرورة المساهمة لإنشاء صندوق للمساعدات الاجتماعية والعينية للمحتاجين من أهالي البلدة، (مواد تعقيم وكمامات ومواد غذائية ومساعدات مادية). وهنا نرجو التواصل على هذين الرقمين للمساعدة: ٠٣٨٦٨٥٤١ ٧٦١١٨٥٥٦.

مناشدة أهلنا في تكريت والأخوة السوريين القاطنين فيها، بضرورة التعاون مع شرطة البلدية والمتطوعين المكلّفين من قبل البلدية حفاظاً على سلامتهم وعائلاتهم، وعند الاشتباه بأي حالة التواصل مع المشرف التمريضي بمركز تكريت الصحي سامر رستم ٠٣٥٨٤٦٩٣

كما قرر المجتمعون الإبقاء على الإجتماعات المفتوحة للجنة الطوارئ الصحية بهدف مواكبة كل المستجدّات، والتدخل السريع للمعالجة.

"تيار العزم"

استكمالاً للحملة التي أطلقها تيار العزم لمكافحة الكورونا، بتوجبهات من الرئيس الأسبق للحكومة نجيب ميقاتي، اجتمعت خلية الأزمة الموكلة بهذه العملية في مركز تيار العزم في حلبا- عكار حيث تم تسليم المركز كميات كبيرة من المواد والآلات المعقمة والمطهرة، لبدء عملية التعقيم في البلدات العكارية.

وستنطلق أعمال التعقيم من بلدة القرنة المجاورة لبلدة بيت أيوب حيث ظهرت فيها إصابتان بوباء الكورونا، وصولاً إلى بلدة العريضة الحدودية.

وعقب الاجتماع عُقدت ندوة تثقيفية تناولت طرق الوقاية من هذا الفايروس المستجد. وألقى رئيس مجلس إدارة دار العلم والعلماء عبد الرزاق قرحاني كلمة أعلن فيها عن تأمين جهازين للفحص المبكر للكورونا على نفقة الرئيس نجيب ميقاتي، وتم إرسال كتابين لوزارتي الاقتصاد والصحة للسماح بإنشاء مركز (الفحص) في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس.

وأضاف: "ستتكفل جمعية العزم والسعادة بإجراء الفحص مجاناً لكل مستحق فقط، ومن المناطق الشمالية كافة".

من جهتها، مسؤولة القطاع الصحي الاجتماعي في جمعية العزم، بارعة حمد، ألقت كلمة تناولت فيها الانشطة التي قامت بها جمعية العزم والسعادة الاجتماعية لمواجهة وباء الكورونا ومنها: تعقيم عدد من القاعات العامة والخاصة والمساجد في مدينة طرابلس، وتنظيم عدة محاضرات توعوية.

ورأت ان الوقاية من هذا الوباء خير وسيلة للتصدي له عبر نشر الوعي والحفاظ على النظافة.

وشددت حمد على أهمية الدور الذي لعبه الشقيقان الحاج طه والرئيس نجيب ميقاتي في خلق نموذج فريد من نوعه في لبنان لخدمة ابناء الوطن دون أي تمييز طائفي أو مذهبي أو مناطقي.

بدوره، منسق "تيار العزم" في عكار، الدكتور هيثم عزالدين، نقل عن أهالي عكار ارتياحهم تجاه هذه المبادرة التي أطلقها الرئيس نجيب ميقاتي.

وأكد على جهوزية تيار العزم التامة للوقوف إلى جانب أهل عكار كافة.

ودعا عزالدين في هذا الوقت الصعب إلى التكاتف والتكامل بين جميع أطياف عكار في سبيل مواجهة هذا الوباء.