مأساة أسرة المُتوفى المصري الثاني بكورونا... عيّنات إيجابية لـ4 من أفراد عائلته

مأساة كبرى تعيشها أسرة المُتوفي المصري الثاني بفيروس #كورونا بمدينة بلقاس بالدقهلية.

فبعد إعلان وفاة أحمد عامر، والذي يعمل بمأمورية ضرائب بلقاس، تبيّن إصابة كل أفراد أسرته المكونة من زوجته و3 أبناء، وأيضاً زوج أخته، حيث عزلوا بالحجر الصحي بمحافظة الإسماعيلية.

وقال أحد زملاء المتوفى رفض ذكر اسمه لـ"النهار"، أن الراحل كان يبلغ من العمر 50 عاماً، حيث ولد في 18 تموز العام 1970، وينتمي لقرية الكردود المجاورة لقرية السماحية التي كانت تنتمي إليها المتوفاة الأولى بكورونا في مصر السيدة عطيات محمد إبرهيم.

وأضاف المصدر أن زميله، كان أحد مرشحي مجلس النواب المصري العام 2015، وتم الاشتباه في إصابته بالمرض، فتم نقله إلى أحد المستشفيات، ثم الحجر الصحي، حيث مكث 5 أيام فقط، وتُوفي، وبفحص أسرته تبيّن أن كل أفرادها أظهرت التحاليل أن العينات الخاصة بهم إيجابية بالإضافة إلى زوج أخته، ليتم نقلهم إلى الحجر الصحي ومتابعة حالاتهم.

الفقيد لديه ابن يدرس بكلية الطب بدولة أوكرانيا، حيث سرت شائعات بأنه زار الأسرة قبل أيام وأنه نقل إليهم العدوى، لكن بيان وزارة الصحة أكّد أن إصابة والده جاءت لمخالطة المتوفاة الأولى بمصر، خصوصاً أن حسابه الشخصي على "فايسبوك" لا يشير إلى زيارته إلى مصر قريباً، فضلاً عن أحداً من متابعيه أو أصدقائه لم يتطرق من قريب أو بعيد إلى أنه يحمل المرض.

ما حدث لهذه الأسرة أصاب المدينة بالرعب، حيث تم اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية التي تمثلت في غلق مأمورية ضرائب بلقاس أسبوعين، ومعظم المقاهي والأسواق خوفاً من إصابات أخرى.

حالة الوفاة الأولى بالمدينة كانت لسيدة مقيمة بقرية السماحية مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، وهي أول حالة وفاة لسيدة مصرية بسبب فيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث تم بعدها أخذ عينات من الطاقم الطبي الذي تعامل مع السيدة المتوفاة في مستشفى الصدر بالمنصورة، وكذلك اثنان من الأطباء الذين ترددت على عيادتهما الخاصة للعلاج، وتم اتخاذ القرار بالعزل الذاتي داخل منزليهما لمدة 14 يوماً، حيث كان مستشفى الصدر بالمنصورة، قد استقبل حالتها وتم تشخيصها بأنها التهاب رئوي مزدوج، وتم سحب ومسحات لفيروس كورونا (كوفيد-19)، أخرى للإنفلونزا الموسمية H1N1، وجاءت النتيجة إيجابية لفيروس كورونا.