السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

كأس أوروبا إلى 2021؟

المصدر: "أ ف ب"
كأس أوروبا إلى 2021؟
كأس أوروبا إلى 2021؟
A+ A-

ستكون بطولة #كأس_أوروبا 2020 العنوان الرئيسي للاجتماع الطارئ الذي يعقده الاتحاد القاري لكرة القدم (يويفا) الثلثاء لتقرير مصيرها ومصير مسابقتي الأندية (دوري الأبطال و"أوروبا ليغ")، بعد تعليق منافسات اللعبة قارياً بسبب فيروس #كورونا.

وبحلول مساء الجمعة الماضي، باتت البطولات الوطنية الخمس الكبرى في القارة العجوز (ألمانيا، إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، وإنكلترا)، والعديد غيرها، معلقة حتى مطلع نيسان المقبل على الأقل، بعد القيود الكبيرة التي فرضها تفشي فيروس "كوفيد-19"، والإجراءات الصارمة المعتمدة للحد من انتشار وباء أودى بحياة أكثر من 6500 شخص حتى صباح الإثنين.

وأرجأ الاتحاد القاري إلى موعد غير محدد، ما تبقى من مباريات إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري الأبطال، مسابقات الأندية في كرة القدم، وذهاب الدور ثمن النهائي للمسابقة الرديفة "أوروبا ليغ".

ويعقد "يويفا" الثلثاء اجتماعا عبر تقنية الاتصال بالفيديو "لبحث رد كرة القدم الأوروبية على تفشي الفيروس"، بحسب ما أعلن الأسبوع الماضي.

ومن المقرر ان يقسم الاجتماع الموسع الى ثلاثة لقاءات منفصلة، تبدأ صباحا بين "يويفا" وممثلي الأندية واللاعبين والبطولات الوطنية، يليه آخر مع الاتحادات الوطنية الـ55 الممثلة فيه، وثالث للجنة التنفيذية للاتحاد القاري يتوقع ان يصدر في أعقابه بيان شامل يحدد التوجهات المقبلة.

ويتوقع أن يرتبط مصير البطولات الوطنية أيضاً بنتيجة هذا الاجتماع الذي يأتي مع تسارع الأحداث بشأن "كوفيد-19"، ورفعه الى مصاف الوباء العالمي من قبل منظمة الصحة العالمية. ويُنظر الى أوروبا على انها بؤرته الجديدة، لا سيما في إيطاليا وإسبانيا حيث تسجل أعداد الوفيات زيادة مطردة، مما دفع الى فرض قيود هائلة على حركة التنقل والسفر.

كما طالت الإصابة بالفيروس عددا من اللاعبين والفرق لاسيما في إيطاليا وإسبانيا، ما يطرح علامات استفهام حول ما اذا كان استئناف المسابقات ممكنا عمليا مطلع نيسان المقبل، كما تأمل السلطات الكروية.

وأشار "يويفا" إلى ان اجتماع الثلثاء سيبحث في مصير "كل البطولات الوطنية والمسابقات القارية، إضافة الى كأس أوروبا 2020"، التي من المقرر ان تقام بين 12 حزيران و12 تموز 2020، وتفرض تحديات إضافية هذا العام لأنها مقررة في 12 مدينة مختلفة على امتداد القارة.

"لا خيار" أمام يويفا

وبحسب مصدر معني بكرة القدم العالمية، يجد "يويفا" نفسه أمام احتمال وحيد لا ثاني له، وهو تأجيل المنافسات المقررة.

وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، لوكالة "فرانس برس": "لا خيار أمام يويفا: يجب تأجيل كأس أوروبا ودوري الأبطال في الوقت عينه".

وتابع: "يجب ان يعود الجميع إلى الطاولة عندما تنتهي الأزمة لإعادة جدولة كل شيء. يجب عندها إعادة إعداد كل الروزنامة العالمية" للأحداث الرياضية، والتي تعرضت لتأثير هائل بسبب الفيروس.

وبدأت في الأيام الأخيرة الدعوات لإرجاء منافسات المسابقتين القاريتين وبطولة كأس أوروبا، لا سيما من إيطاليا التي تعد الأكثر تضررا من الفيروس في القارة العجوز، وكانت الأولى من بين دولها الكبرى التي أعلنت وقف كامل المنافسات الرياضية حتى الثالث من نيسان المقبل.

وأيد مدرب المنتخب الإيطالي روبرتو مانشيني تأجيل النهائيات الى 2021، في موقف مماثل للذي اتخذه رئيس الاتحاد غابرييلي غرافينا.

وكشف الأخير في تصريحات لقناة تلفزيونية محلية مساء الأحد انه سيدعو خلال الاجتماع "الى إرجاء إقامة كأس أوروبا".

وأبدى مدير رابطة الدوري الألماني كريستيان سيفرت الإثنين موقفاً مماثلاً.

واعتبر بعد جمعية عمومية لأندية الدرجتين الأولى والثانية تقرر خلالها تعليق المنافسات حتى الثاني من نيسان المقبل على الأقل، أن الأولوية هي لاستكمال الدوري الألماني لعدم تكبيد الأندية خسائر مالية كبيرة.

وعلى رغم ترجيح التقارير الصحافية ان يكون الرأي بإرجاء كأس أوروبا طاغيا في اجتماع الغد، أبرز معنيون وجود تباين في الآراء.

وقال رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لو غريت "ثمة من يريدون اللعب، وآخرون لا يريدون ذلك"، مضيفاً: "سيحصل نقاش، وفي نهاية اليوم (الثلثاء)، سيعرف موقف يويفا بالنسبة الى دوري الأبطال، الدوري الأوروبي، والبطولة القارية".

وبحسب التقارير، يميل التوجه إلى إرجاء نهائيات كأس أوروبا للسماح باستكمال البطولات الوطنية والمسابقتين القاريتين في حزيران المقبل.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصدر مقرب من اجتماع الغد، ان من الاقتراحات استكمال مسابقتي الأندية بصيغة مختصرة، أي إقامة ربع النهائي ونصف النهائي من مباراة واحدة بدلا من مباراتي ذهاب وإياب.

وأشارت تقارير صحافية أخيراً إلى أن من الاحتمالات المقترحة إقامة كأس أوروبا في خريف أو شتاء العام 2020، نظرا لأن نقلها الى صيف 2021 سيتعارض مع كأس العالم التي ينظمها الاتحاد الدولي (فيفا)، ومن المقرر ان تقام في الفصل ذاته بصيغة جديدة من 24 فريقا.

وردا على سؤال لـ"فرانس برس"، رفض الفيفا التعليق على هذا الأمر.

لكن اقتراح إقامة النهائيات في فصل الشتاء يتوقع أن يثير حفيظة الأندية والبطولات الوطنية التي تكون في خضم الموسم المحلي، وسبق للعديد منها ان أبدى امتعاضه من قرار إقامة مونديال 2022 في قطر خلال تشرين الثاني وكانون الأول، بسبب الظروف المناخية، بدلا من الموعد المعتاد لنهائيات كأس العالم في فصل الصيف.

وانعكس تعليق المنافسات أيضاً على العديد من مواعيد المنتخبات الوطنية التي كانت قد أعدت مباريات أو دورات ودية تحضيرا للبطولة القارية التي تقام كل 4 أعوام، وتوجت البرتغال بلقب نسختها الأخيرة عام 2016.

وفي حين تردد أن كأس أوروبا 2020 قد تقام خلف أبواب موصدة أمام المشجعين، يبدو هذا الخيار صعب التطبيق، لا سيما وانه قد ينعكس سلبا على الإيرادات المالية الكبيرة وعائدات عقود البث التلفزيوني.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم