الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"السخرية هي الحلّ"... كيف يواجه المصريّون أزمة كورونا؟

المصدر: "النهار"
القاهرة - ياسر خليل
"السخرية هي الحلّ"... كيف يواجه المصريّون أزمة كورونا؟
"السخرية هي الحلّ"... كيف يواجه المصريّون أزمة كورونا؟
A+ A-
هذه الروح الساخرة من المخاطر والأزمات تجلّت مجدداً بوضوح، على المستوى الشعبي، مع تصاعد أزمة انتشار فيروس كورونا، أخيراً، وبدأ المصريون يطلقون نكاتهم عبر مقاطع الفيديو والكوميكس والقصص الكوميدية، خاصة تجاه السلوكيات المنتشرة والتي تقف التحذيرات الرسمية والطبية أمامها عاجزة.

وتجاوز عدد الحالات المصابة بالفيروس في مصر 120 حالة، وبدأت الحكومة في اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة، كما رصدت 100 مليار دولار للتصدي للمرض الذي بات يهدد المصريين والعالم.

"كورونا تحبنا"

من أكثر السلوكيات شيوعاً في مصر، هي المصافحة والأحضان والقبلات، وهي ممارسات يبدو أن خطر الموت يقف أمامها مذهولاً، فهو لا يستطيع قهرها أو منعها، مهما علت التحذيرات.

هذه السلوكيات التي قد تساهم في انتشار الفيروس سريعاً، دفعت أحد مستخدمي تطبيق Tiktok، وهو محمد نجيب، إلى التأكيد على أن الفيروس سيحب حياته هنا، وقام بنشر فيديو تحت عنوان "كورونا هتحبنا أوي".

وتظهر في المقطع لقطات متفرقة من الواقع ومن أفلام سينمائية مصرية تكشف عن مدى انتشار المصافحة والأحضان والقبلات بين المواطنين.


"بائع محترم"

وتداول مستخدمو تطبيق واتس آب، صورة من تدوينة، تنتقد سلوكاً شائعاً بين باعة المحمصات والمسليات.

وتقول كاتبة التدوينة، منى خواسك، إنها ذهبت لشراء لبّ، من "رجل محترم، يرتدي قفازاً في يده، فسألته لماذا ترتديه؟ فقال لها: هذا أمر طبيعي، لا بد أن نخاف على الآخرين، ثم مسك كيس اللبّ الورقي ونفخ فيه بفمه ليفتحه".

"الأم تتصدى للفيروس"

تحب الأمّ المصرية التقليدية أبناءها بصورة يرى البعض أنها مفرطة، وتدفعها عاطفتها إلى بعض السلوكيات التي بدأت تتحول إلى مادة كوميدية طريفة، خاصة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي.

فهي بالنسبة للبعض "صاحبة أول ضربة جوية" (بالشبشب الطائر)، وهي "الكبيرة" التي لا يستطيع أحد أن يتصدى لها، حتى "العفريت الأزرق" الذي أجلسته يأكل البازلاء بين أطفالها، لأن لونه باهت ويحتاج للتغذية، كما جاء في برنامج "البلاتوه".


ومع تزايد معدلات انتشار فيروس كورونا، نشر محمد حسين، أحد مستخدمي Tiktok، تصوراً لما سيواجهه كورونا عندما يأتي إلى مصر، وكيف ستتصرف الأمّ المصرية في مواجهته.



"مكافحة راقصة"

ونشر بعض مستخدمي موقع تويتر مقاطع فيديو راقصة، يقولون إنها لأطقم مصرية متخصصة في مكافحة الفيروس. وظهر الأطقم وهم يرتدون زيّاً وقائياً وكمامات، ويرقصون أماكن الحجر والمستشفيات.


"كورونا مجلوط"

ومع تزايد السلوكيات التي تساهم في انتشار الفيروس، وعدم إعطاء المواطنين بالاً له، تصور البعض أن كورونا سوف يصاب بجلطة، ويمرض.

وقال محمد يوسف، أحد مستخدمي موقع فايسبوك، في خبر ساخر: "عاجل: كورونا يصاب بمرض اسمه "الجلطة المصرية" شاهد الحدث". وأرفق صورة لمجموعة من الشباب يرتدون كمامات فيما يدخنون الشيشة.

وصادرت بعض المحافظات المصرية الشيش من المقاهي، فيما فرضت أخرى غرامة تصل إلى 5 آلاف جنيه للمقاهي التي تقدم الشيشة لزبائنها، تحسباً لانتشار المرض عبرها.

"لا هيبة لي"

وبعد كمّ السخرية التي تعرض له الفيروس، تحدث بعض المواطنين بلسانه، ليعبّروا عن استيائه مما تعرض له.

ويقول عبد الحليم بلبول، أحد مستخدمي موقع فايسبوك على لسان كورونا: "أنا كفيروس كورونا، حين أتيت إلى مصر، لم يعطني أحد هيبتي، قبلات يقبلون، أحضان يحضنون، سخرية يسخرون، حتى أصبحت مهزءا وعرة الفيروسات".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم