السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

حلول تعجيزية… للبنان العاجز!

سليم نصار
Bookmark
حلول تعجيزية… للبنان العاجز!
حلول تعجيزية… للبنان العاجز!
A+ A-
قبل وصول فيروس كورونا الى لبنان مع الطائرة القادمة من "قم"، تشاغل المواطنون بطرد سرب صغير من الجراد لم يطل به المقام أكثر من أسبوع .وجاءت تغطية خبر الجراد في القنوات التلفزيونية متجانسة، بحيث قدمها المذيعون على النحو التالي: "بعد أن تبين لسرب الجراد أن السياسيين اللبنانيين أكلوا قبلهم الأخضر واليابس، لم يجد أمامه سوى الفرار من البلد القاحل!"وهكذا يتشاغل اللبنانيون في التعبير عن همومهم اليومية بأسلوب ساخر أشبه شيء بقول المتنبي:وكم ذا بمصر من المضحكات / ولكنه ضحك كالبكاوقد جاء هذا البيت ضمن قصيدة هجاء صاغها المتنبي ضد "كافور."وبسبب تماثل الأوضاع المزرية بين مصر الكافورية ولبنان الحالي، جرى تحوير هذا البيت على النحو التالي:وكم ذا في (لبنان) من المضحكات / ولكنه ضحك كالبكا. ويرى المتتبعون للشأن الإعلامي في الوطن الصغير أن الكآبة تنبع من كل عبارة ساخرة… ومن كل رسم كاريكاتوري معبّر… ومن كل قهقهة مصطنعة يطلقها "المغردون"! ويبدو أن القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بعدم تسديد سندات "اليوروبوندز" التي استحقت يوم الاثنين الماضي… هذا القرار ترك انطباعاً سيئاً، إن كان لدى صندوق النقد الدولي، أم لدى حاملي السندات. خصوصاً أن الممانعة جاءت بناء على رغبة نواب يُعتبرون من حلفاء "حزب الله"، بعكس رغبة حاكم البنك المركزي رياض سلامة .وبحسب ما نُقل عن لسان الحاكم، فإن هناك نحواً من خمسين دولة امتنعت أيضاً عن تسديد مستحقاتها، ولكنه ليس من مصلحة لبنان التعامل مع النظام المالي العالمي بمثل هذه الخفة. والنتيجة أنه يخسر مصداقيته ساعة يتنكر لتعهداته.على ضوء الانتقادات القاسية التي وُجِّهت الى حكومة اللون الواحد، يرى خبراء المال والاقتصاد أن مصلحة لبنان تكمن في ضرورة التفاوض مع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم