الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إيّاكم أنْ تكتفوا بالتذمّر

عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
إيّاكم أنْ تكتفوا بالتذمّر
إيّاكم أنْ تكتفوا بالتذمّر
A+ A-
لا أريد أنْ أتفلسف على أحد. لا من فوق، ولا من تحت.أنا متذمّر، لكنّي لا أكتفي بالتذمّر، ولستُ من دعاته، لا سلبًا ولا إيجابًا، أكان ذلك بسبب ضيق الحال والإفلاس وتهريب الأموال وسرقة الودائع، أم بسبب الإجراءات الوقائيّة المتفاوتة المستوى، تراخيًا واستخفافًا من جهة، وصرامةً وقسوةً متشدّدةً من جهةٍ ثانية، وبين بين من جهةٍ ثالثة.وعليه، فإنّي أدعو مواطنيَّ بإلحاح، إلى التخفّف من التذمّر، لهذا السبب أو ذاك. لأنّه لا يفيد في شيء.إنّه يحرف العقول عن المشكلة، أيًّا كانت، ويدلّ في أحواله كافّةً، على قلّة الحيلة، والوقوع في شراك ردّ الفعل، وغواية السلب، وربّما الاستسلام للأمر الواقع.يجب أنْ أقول إنّ الاكتفاء بالتذمّر هذا، إنّما يعبّر في حقيقته الأساسيّة عن مأزقٍ فادحٍ مزدوج؛ طرفُهُ الأوّل هو السلطة، وطبقتها الحاكمة، ومكوّناتها السياسيّة والطائفيّة والماليّة والأمنيّة والقضائيّة، باعتبارها راعية الناس والشأن العامّ، ووليّة الإدارات والمؤسّسات، وطرفُهُ الثاني هو الجمهور، في انتماءاته المتنوّعة والمتنافرة، وفي اصطفافاته، وأفعاله، وردود أفعاله، موالاةً ومعارضات.أسوأ ما يمكن أنْ توصف به السلطة، أنّها لا تملك من مقوّمات السلطة إلّا ما هو نقيضها: انعدام الرؤية. انعدامُ الرؤية هذا، هو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم