اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بعد كل الأمور العابرة والمضحكة والمبكية في حياتي، أحاول استرجاع كنزي الضائع.
في مسيرتي الشرسة هل لدي مكان لأتعايش مع كياني؟
أبحث عن كياني الضائع المهزوم، الهشّ، المفكك.
ألم تشتق للعودة إليّ والمكوث معي لتصبح أنت أنا وأنا أنت؟
ألم تشتق للتحدث معي وتقويتي في أيامي الصعبة؟
ألم تشتق للهزل من ملابسي التي قد أكاد ألبسها نفسها كل يوم لولا وجودك أنت؟
ألم تشتق للدفاع عني عندما يحاول أحد الناس إغاظتي بكلمة؟
ألم تشتق لتفقدي المرآة وأبتسم كلما أرى نفسي جميلة؟
ألم تشتق لرؤيتي قوية أدافع بشراسة عن أحلامي وطموحاتي التي تكاد تتلاشى لولا وجودك بجانبي؟
ألم تشتق للسباق مع نفسي لإنهاء كتاب أقرأه خلال ٣ أيام؟
ألم تشتق لكتاباتي المتمحورة حولك وكيّفية إبقائك معي؟
أسئلتي لك لا تنتهي، لا أشكّ باشتياقك لي، لكن إلى متى ستظل خجولاً مرتبكاً وهارباً مني؟
نحن... نعم أقول نحن، لأننا نشكل ثنائياً رائعاً،
أو بالأحرى شخصاً واحداً لا يستطيع الابتعاد عن الآخر لأنه يفقد هويته... كفى هروباً وتظاهراً بالاتفاق مع بعضنا البعض، لقد آن الأوان للدخول بسلام داخلي، واتزان علاقتنا، والتحام كياني بكياني.
