الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

خوف يسود المناطق الشمالية... وإهدن "محجراً صحياً"

المصدر: الشمال "النهار"
طوني فرنجية
خوف يسود المناطق الشمالية... وإهدن "محجراً صحياً"
خوف يسود المناطق الشمالية... وإهدن "محجراً صحياً"
A+ A-

هلع وخوف ورعب يسود المناطق الشمالية وجبيل وعمشيت من جراء سرعة انتشار كورونا وارتفاع عدّاد الإصابات به، إضافة إلى التهويل والفبركات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما زاد الذعر والخوف، وحمل الأهالي على وضع الكمامات وارتداء القفازات، والهرع إلى السوبرماركات للتبضع خوفاً من حال الطوارئ ومنع التجول، وتحسباً للآتي الذي قد يكون أعظم.

الشماليون الذين تعاملوا مع كورونا بدايةً بالتهكم والنكات، أخذوا الأمر على محمل الجدّ اليوم بعد بيان مستشفى المعونات ـ جبيل وبيانات وزارة الصحة ومستشفى رفيق الحريري، وتعاميم البلديات وأعمال التعقيم.

سعاد سعاده قالت: "لو منذ البداية أخذت الدولة الاحتياطات اللازمة ما كنا وصلنا إلى هنا"،

وأضافت: "اليوم وقعت الواقعة وعلى الدنيا السلام، لم يبق لنا إلا مارشربل وسيدة زغرتا".

ليلى مفرج من الكوره أوضحت أن "الخوف والرعب يسيطران في الكوره وسط إشاعات كثيرة عن انتشار الكورونا في هذه البلدة أو تلك، ولا نعلم إن كان ذلك صحيحاً أم لا".

وتابعت: "علينا الوقاية والانتباه، وعلى وزارة الصحة تحمّل مسؤولياتها كاملة وعدم ترك الأمور فالتة كما هي عليه."


إلى ذلك، بدأ الشماليون الحجز الاحترازي للوقاية لمنع انتشار الفيروس، وفي هذا السياق تشكل بيوت الزغرتاويين في إهدن محجراً صحياً وطبيعياً احترازياً للعائدين إلى لبنان من بلدان موبوءة بفيروس كورونا؛

فعلى متن الطائرة العائدة من إيطاليا، أمس، عاد ثلاثة من أبناء البلدة والجوار، فتوجهوا فوراً من المطار إلى إهدن بعدما أمّن لهم أهلهم تنظيف المنازل وتأمين النقل، ويزودونهم يومياً بما يحتاجون من مواد غذائية يضعونها عند أبواب البيوت الخارجية من دون أن يواجهوا أولادهم أو أن يقابلوهم، ووسيلة الاتصال الوحيدة هي "السكايب" أو "الواتساب فيديو" والهاتف الثابت، ويستمر الحجر الاحترازي ١٤يوماً بالتمام والكمال، كما تقول إرشادات وزارة الصحة العامة.

وكان سبق هؤلاء الثلاثة عدد آخر ممن عادوا من بلدان موبوءة وأمضوا بقاءهم الاحترازي في إهدن دون أن تظهر عليهم أية عوارض، فعادوا للاختلاط بأهلهم وذويهم.

وفي زغرتا، نفّذ الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الإجراءات الوقاية الاحترازية، فمنع دخول كل من لا يضع كمامة على وجهه أو يلبس قفازات في يديه، وهكذا تغير المشهد العادي اليومي في الشارع العام ليصبح المشهد الجديد مشهد الوقاية من أخطار كورونا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم