الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - في الأهداف البعيدة للعملية التركية

Bookmark
أرشيف "النهار" - في الأهداف البعيدة للعملية التركية
أرشيف "النهار" - في الأهداف البعيدة للعملية التركية
A+ A-
نستعيد في #أرشيف_النهار مقالاً كتبه محمد صادق الحسيني بتاريخ 8 نيسان 1995، حمل عنوان "في الأهداف البعيدة للعملية التركية". مع كل يوم يمر على الانتهاك التركي لسيادة ارض العراق تحت يافطة "ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني"، تتكشف ابعاد جديدة للتدخل التركي والاهداف البعيدة المدى للولايات المتحدة التي تقف عملياً خلف قرار سلطات انقرة الاخير الدخول الى عمق الاراضي العراقية والذي وصل في بعض المناطق الى نحو 70 كلم. والمراقب لتطورات الوضع التركي الداخلي المتأزم كثيراً في الآونة الاخيرة يخلص الى ان حكومة تانسو تشيلر والمتحالفين معها في قيادة اركان الجيش التركي كانت بحاجة ماسة الى مثل هذه العملية لتحقيق اهداف آنية ملحّة يمكن تلخيصها كالآتي: اولاً: الحاق ضربة عسكرية - امنية مباشرة بمقاتلي حزب العمال الكردي المعارض للحكومة خارج الاراضي التركية حيث بعض مراكز تجمعه في شمال العراق لنقل الازمة الى خارج الوطن وتصويرها مستوردة من الخارج، بعدما فشلت الحكومة في استئصالها داخلياً. ثانياً: الحاجة المشتركة لتشيلر وقيادة الاركان العسكرية التركية لاعادة الهيبة الى الجيش "الاتاتوركي" بما يمهّد لسلّ سيف العسكر في وجه اي مستجدات غير متوقعة في مسيرة التحولات التركية الداخلية. ثالثاً: ان تشيلر نفسها كانت بحاجة ماسة الى عرض عضلات حكومتها امام الرأي العام الداخلي والخارجي لاعادة الثقة بحكومتها المتآكلة بسبب تعاظم الازمة الاقتصادية وتنامي السخط الشعبي ضدها وتزلزل الثقة بها من جانب مراكز القرار الاقليمي والدولي. ولكن اذا كانت هذه هي الاهداف الآنية الملحّة التي اعطت الشرعية الموقتة لتشيلر لاصدار الاوامر او الموافقة على قرار العسكر بخوض امتحان اجتياز الازمة الداخلية وهي على ابواب انتخابات اشتراعية مقبلة تهدد مستقبل تركيا الاتاتوركية كلها عبر ما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم