الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

500 عام على رحيل الفنان الإيطالي العظيم رافاييل... تباركوا بلوحة "النعم الثلاث" في متحف شانتيي

المصدر: "النهار"
باريس – أوراس زيباوي
500 عام على رحيل الفنان الإيطالي العظيم رافاييل... تباركوا بلوحة "النعم الثلاث" في متحف شانتيي
500 عام على رحيل الفنان الإيطالي العظيم رافاييل... تباركوا بلوحة "النعم الثلاث" في متحف شانتيي
A+ A-

لمناسبة مرور خمسمئة عام على رحيل الفنان الإيطالي رافاييل (1483-1520)، تقام في إيطاليا وفرنسا مجموعة من المعارض حول نتاجه، منها معرض استثنائي افتتح أخيرا في متحف قصر شانتيي الذي يبعد نصف ساعة بالقطار عن باريس.

المعرض، "المعلم رافاييل وتلامذته"، يضم مجموعة نادرة من رسومه التخطيطية ومن رسوم الذين عملوا في محترفه وتأثروا به. فعلى الرغم من وفاته المبكرة وهو في السابعة والثلاثين من عمره، ترك رافاييل نتاجا غزيرا وأثرا على الذين عاصروه والذين جاؤوا من بعده.

لم تنحصر موهبته في لوحاته الزيتية الملونة وفي جدارياته التي كرسته واحداً من رموز عصر النهضة الايطالية بل أيضا في الرسوم التي نفذها بقلم الفحم.

يملك متحف قصر شانتيي نماذج نادرة من هذه الرسوم التي تعرض اليوم الى جانب ثلاث من لوحاته الزيتية الملونة التي تتمتع بشهرة عالمية، منها لوحة "النعم الثلاث".

قال لنا المشرف على المعرض، ماتيو ديلديك، وهو خبير أيضا في الفنون الإيطالية خلال المرحلة الممتدة من القرن الرابع عشر حتى القرن السادس عشر، إنّ رافاييل كان رساما كبيرا، وأضاف: "قبل إنجاز لوحاته الزيتية، كان الفنان يعدّ عشرات الرسوم التخطيطية التي تشهد لقدراته على استيعاب مؤثرات متنوعة ودروس من مبدعين كبار إيطاليين وغير إيطاليين كليوناردو دا فينشي وميكال أنجلو ودورير. لقد أوصل رافاييل فن الرسم الى مستوى من الكمال لم يتخطه الذين جاؤوا من بعده".

هكذا كان الفنان ينجز العديد من الرسوم التخطيطية قبل أن ينفذ الجداريات واللوحات الزيتية للأمراء وللفاتيكان. بصورة عامة، تستوحي هذه الرسوم القصص الدينية والأساطير القديمة.

وفي موازاة رسوم رافاييل تطالعنا أيضا رسوم تلامذته. ففي السنوات الأخيرة من حياته صار للفنان محترف يعمل فيه تلامذته ومعاونوه. وبعد وفاته احتفظوا برسومه وأكملوا مسيرته وعكست رسومهم المعروضة اليوم نهلهم من إبداعاته وتوجهاته الفنية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا المعرض المهم يعاني اليوم مما تعانيه معظم النشاطات الثقافية في فرنسا بسبب فيروس كورونا والخوف الذي يتسبّب به لدى الجميع ويجعل الكثيرين يحجمون عن الذهاب إلى الأماكن العامّة المقفلة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم