الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مصدر مسؤول في وزارة الشباب والرياضة: على الاتحادات التريّث في إطلاق نشاطها

نمر جبر
مصدر مسؤول في وزارة الشباب والرياضة: على الاتحادات التريّث في إطلاق نشاطها
مصدر مسؤول في وزارة الشباب والرياضة: على الاتحادات التريّث في إطلاق نشاطها
A+ A-

وصف مصدر مسؤول في وزارة الشباب والرياضة، طلب عدم ذكر اسمه، في دردشة مع "النهار"، الوضع الحالي في البلد بالمقلق، رافضاً التشاؤم في شكل مطلق. وقال: "الوضع غير مرتبط بالأمور الداخلية فقط بل بالوضعين الإقليمي والدولي، ولبنان بات محطة أساسية وممراً تتقاطع على أرضه الصراعات الإقليمية والدولية".

واعتبر المصدر، الذي يشغل منصبه منذ سنوات، أن "المشكلة في لبنان جزء منها داخلي متعلق بإدارة البلد، والجزء الأساسي يعود للحصار والجمود اللذين نعاني منهما نتيجة الضغط الدولي وتوقيف تحويل المال الاغترابي والمساعدات والهبات". وأضاف: "لبنان يعتمد على عناصر ثلاثة أساسية هي السياحة، الاغتراب والهبات، وهذه العناصر الثلاثة جامدة ومتوقفة".

وعن وزارة الشباب والرياضة، فقد كشف أن الموازنة "لم تصدّق ولم تصبح نافذة"، وأضاف: "الإمكانية القانونية للصرف أو لإعطاء مساعدات غير متوفرة طالما أن الموازنة لم تنشر في الجريدة الرسمية، والأولوية في توزيع المساعدات ستكون للاتحادات الرياضية". وتوقع نشرها خلال هذا الشهر حسب القوانين المرعية الإجراء.

وكشف أن النسب المئوية المطروحة (70 في المئة) في توزيع المساعدات ليست المعيار الحقيقي وقال: "سوف يتم النظر بملف كل اتحاد وفق روزنامة نشاطه العام الماضي والعام الجاري"، وأضاف: "النشاط هو المعيار في توزيع المساعدات على الاتحادات، أما قاعدة 70 و30 في المئة لا تصح لأن تكون المعيار ونعتذر من أصحاب هذه النظرية".

واعتبر أن الوضع الرياضي محكوم بالوضعين الاقتصادي والصحي ويدعو إلى القلق "من دون الانزلاق إلى حد التشاؤم المفرط والاستسلام". ودعا إلى إعادة نظر شاملة بالوضع الرياضي كما كل القطاعات في البلد: "يجب حصول قراءة جديدة للعديد من الملفات في البلد ومنها ملف الرياضة"، وأضاف: "لا يجب أن تكون الأعمال الارتجالية في الرياضة المعيار لتصويب الوضع وتصحيحه بل المعيار الأساسي هو بإصدار القوانين والتشريعات التي تحمي حقوق الجميع وتساهم في عملية التطوير".

وكشف أن لدى الوزيرة فارتينيه أوهانيان الرغبة في التجديد والتطوير ومواكبة حركة الرياضة المتطورة في الكثير من البلدان. ودعا إلى "تكاتف جهود الجميع من وزارة ولجنة أولمبية واتحادات رياضية وجمعيات شبابية وكشفية، والتخلي عن البحث عن الصلاحيات والسلطات".

ووصف دعوة الاتحادات إلى مزاولة نشاطها "بالضرورية والواضحة والصريحة" وقال: "رغم صعوبة الوضع الاقتصادي فإن عجلة الحياة لا يجب أن تتوقف، والرياضة جزء أساسي من حياة المجتمع"، لكنه استطرد قائلاً: "الوضع المستجد مع فيروس "كورونا" يستدعي التريث من قبل الاتحادات قبل معاودة نشاطها ريثما يتم إجراء دراسة كاملة وشاملة خصوصاً أن الأمر يتطلب قراراً من الدولة حول هذا الموضوع لأنه لا يتعلق بالنشاطات الرياضية وحسب بل بالنشاطات الاجتماعية المختلفة".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم